قدمت فرقة الشموع البيضاء من مدينة مشرع بلقصيري، عرضها المسرحي تحت عنوان “كثرت الهم” بدار الشباب المدينة بشفشاون، وذلك في سياق مقاربة مسرحية لمشاكل اجتماعية وإنسانية بمنظور فني.
والمسرحية الدرامية التي عرضت نهاية الأسبوع المنصرم بدعم من المركز الثقافي بشفشاون، وبتعاون مع دار الشباب بالمدينة، تدخل في إطار المسرح الفردي، من تأليف وإخراج وتشخيص محمد المنور، وسبق أن عرضت في عدد من المدن المغربية في إطار جولة وطنية.
وتدور المسرحية التي تم تأليف نصها باللهجة المغربية في صيغتها البسيطة، حول قضايا تهم الحاجيات اليومية للمواطن المغربي من صحة وتعليم ، فضلا عن مشاكل التقاعد ومعاناة الشباب من البطالة وتطلعه نحو الهجرة، وذلك في محاولة للبحث عن أسبابها وإيجاد حلول موضوعية، من أجل التخلص من التأزم النفسي في محاولة للخلاص من الواقع المعيشي اليومي.
وعرف هذا العرض المسرحي حضورا لافتا لجمهور نوعي من مثقفين وفناني وشباب شفشاون، الذين تجاوبوا مع اللوحات المسرحية التي شخصها محمد المنور في قالب متماهي مع المتلقي بسلاسة ويسر من أجل إيصال فكرة موضوع المسرحية في تجسيد فني.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح الفنان محمد المنور، أن مسرحية “كثرت الهم” تدخل في إطار تجربة المسرح الفردي، موضحا أن هذه التجربة التي خاضها منذ سنة 1978 بمدينة مشرع بلقصيري ومازال مستمرا فيها تتطلب منه “مجهودا كبيرا”، موضحا أنه ينبغي أن تكون “للممثل طاقة جسمانية وإبداعية قوية”.
وأبرز السيد محمد المنور، أحد أعلام الفعل المسرحي بمدينة مشرع بلقصيري، بلقصيري، أن مسيرته الفنية حافلة بعشق أبي الفنون، حيث استطاع على مدى أربعة عقود أن يراكم عددا من الأعمال المسرحية المونودرامية المرموقة، والتي ساهم في تأليف وإخراج وتشخيصها، موضحة أن من بين أعماله “بركة المدير”، و”غير بركم عمل”، ومسرحية “دعوننا نتكلم”، إضافة إلى مسرحيتي “الصعلوك في لندن” و”بوعزة وعطيل”.
وإلى جانب اشتغال الفنان محمد المنور، في التشخيص والاخراج، فقد سبق أن كان عضوا في لجان تحكيم عدد من المهرجانات الوطنية والدولية للمسرح، هذا في الوقت الذي صدرت له بعض الدراسات النقدية والمؤلفات المسرحية الموسومة بـ “هذا حالنا وحنا ماليه”، و”كثرت الهم” و “غرايب الزمان”، كما يشتغل على عملين جديدين موسومين بـ “المناجل” و”الطمع طاعون”.