احتفت مدينة شفشاون بعدد من شعراء الهايكو والفنانين التشكيليين في إطار فعاليات الدورة الخامسة من الملتقى الدولي للتسامح والفنون والآداب، الذي انعقد تحت شعار “الفن والمهن الأصيلة، تراث إنساني عالمي”.
وتميزت هذه التظاهرة، التي نظمها مركز جسور الدولي للفنون والآداب بأهم الفضاءات السياحية والعمرانية والطبيعية بشفشاون، بتنوع فقراتها من خلال مشاركة واسعة ومتنوعة لشعراء وأدباء وفنانين تشكيليين من فرنسا وتركيا وتونس والمغرب.
وفي هذا الصدد، عرف الملتقى في الفترة الممتدة ما بين 23 و 30 شتنبر الجاري، إنشاء إقامة فنية شهدت تنظيم ورشات لفنانين اشتغلوا في أعمالهم الفنية على تيمات مستوحاة من حاضرة شفشاون وفضاءاتها التاريخية، هذا فضلا عن مشاركة شعراء وأدباء ومثقفين ومهتمين في ليالي الشعر الساهرة التي عبرت عن فنون القول الشعري لمختلف التجارب والحساسيات، في رسالة لإفشاء روح التسامح والمحبة والسلام التي تجسدها تعبيرات قيم الجمال والحرية.
وشهد الملتقى قراءات شعرية تنهل من مختلف مدارس الشعر، حيث تردد صدى قصائد بشرى فاضل وسامح درويش وبوعلام الدخيسي وعبد المنعم ريان وأبو بكر فرجي بين أرجاء حواري شفشاون.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح مدير مركز جسور الدولي للفنون والآداب، يوسف الخرشوفي، أن الملتقى استضاف في دورته الحالية مجموعة من الفنانين والشعراء والأدباء والكتاب، من عدد من البلدان بهدف “تحقيق التقارب وتبادل الخبرات والتجارب وتلاقح الثقافات ومد جسور التعارف بين الفنانين”.
من جهته، اعتبر رئيس نادي “هايكو مروركو”، الشاعر المغربي سامح درويش، وأحد المحتفى بهم في هذه التظاهرة، أن مشاركته تروم “تقريب شعر الهايكو إلى القراء والمتلقين”، مبرزا أن الأمر يتعلق بنمط شعري ينضاف إلى “الرقعة الشعرية المغربية والعربية وهو لون شعري مفعم ببعد إنساني وجمالي”.
وأضاف أن الهايكو “تمرين شعري بالنسبة للشاعر العربي لتهذيب وتطوير أدواته الجمالية، كما أنه يساهم في طرح أسئلة عميقة على الشعر المغربي في أشكاله المختلفة قد تفتح أفقا آخر للمبدعين”.
بدورها، تطرقت الفنانة التشكيلية والأستاذة الجامعية التركية، تولين يو إنغنير، إلى التأثير الذي تركه معمار وألوان شفشاون على أحساسيسها وأعمالها الفنية، مشددة على أن “اللون الأزرق كان له دور كبير في التأثير على نظرتي للأشياء وقد صار بشكل ما مرجعا لأعمالها الفنية”.