الضفة الأخرى
بيدرو سانشيز يقدم برنامجه التقدمي في محاولة للتوصل إلى اتفاق من أجل تشكيل حكومة إسبانيا
قدم بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايتها اليوم الثلاثاء بمدريد برنامجه ” المشترك والتقدمي ” الذي سيتم عرضه على مختلف الأحزاب السياسية الأخرى بما في ذلك حزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة الجديدة .
وتركز هذه الوثيقة التي تتضمن 370 تدبيرا وإجراء على ستة مجالات من بينها قطاع الشغل ومحاربة عدم المساواة والبيئة والبحث العلمي وتدبير المجالات الترابية .
والتزم بيدرو سانشيز خلال هذا اللقاء الذي حضره أعضاء الحكومة وممثلو هيئات ومنظمات المجتمع المدني والعديد من الشخصيات بتنفيذ جميع التدابير والإجراءات التي تضمنها هذا البرنامج إذا نجح في إعادة تنصيبه على رأس الحكومة الإسبانية المقبلة .
وجدد الأمين العام للحزب العمالي الاشتراكي الإسباني ( يسار ) خلال هذا اللقاء رفضه لعرض التحالف الذي اقترحه بابلو إغليسياس زعيم حزب ( بوديموس ) مؤكدا أنه لن يرأس حكومة لن تكون لها القدرة على العمل بفعالية من أجل ضمان الاستقرار للبلاد خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تلوح في الأفق مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي والتباطؤ المحتمل في الاقتصاد العالمي .
وعبر عن قناعته بأن تشكيل حكومة ائتلافية كما يدعو إلى ذلك السيد بابلو إغليسياس يعني في الواقع ” أن تكون هناك حكومتان في حكومة واحدة ” بمعنى ” حكومة منقسمة ومجزأة بينما يتطلب الوضع الحالي أكثر من أي وقت مضى حكومة مستقرة وقوية وملتزمة ” .
واقترح سانشيز في نفس السياق على قياديي حزب ( بوديموس ) شغل مناصب المسؤولية في مؤسسات وأجهزة الدولة في المجالات الاجتماعية والمالية والقانونية وكذا في قطاع الطاقة مشيرا إلى أنه يعتزم عقد اجتماع مع حزب ( بوديموس ) بعد غد الخميس .
كما اقترح بيدرو سانشيز على هذا الحزب الذي يمثل أقصى اليسار إحداث هيئة تابعة لوزارة المالية تناط بها مهمة مراقبة تنفيذ الاتفاق الحكومي وكذا آلية تشرك المجتمع المدني في مسلسل مراقبة احترام وتنفيذ الالتزامات التي قد يتضمنها هذا الاتفاق .
وكان الحزب العمالي الاشتراكي قد فاز في الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها التي جرت يوم 28 أبريل الماضي بنسبة 7 ر 28 في المائة من الأصوات مما مكنه من الحصول على 123 مقعدا بمجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) ولكن دون أن يحصل على الأغلبية المطلقة ( 176 مقعدا ) .
ويحتاج الاشتراكيون إلى عقد تحالفات مع أحزاب أخرى أو دفعها إلى الامتناع عن التصويت من أجل تنصيب بيدرو سانشيز رئيسا للحكومة وإلا ستتم الدعوة مرة أخرى إلى إعادة الانتخابات .