يوم دراسي بالحسيمة حول تثمين النفايات الناتجة عن عصر الزيتون في إنتاج الطاقة

نظمت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة، أمس الأربعاء، يوما دراسيا تحسيسيا حول “تثمين النفايات الناتجة عن الزيتون في انتاج الطاقة”، من تنظيم فريق البحث في علوم المواد والطاقة والبيئة، وبشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة.

وأكدت خديجة الحبوبي، أستاذة باحثة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة ورئيسة شعبة هندسة الماء والبيئة، بأن هذا اليوم الدراسي يروم تحسيس الطلبة المهندسين والمجتمع المدني والفاعلين المهتمين بالموضوع بأهمية ودور تثمين النفايات الناتجة عن معاصر الزيتون في انتاج الطاقة ومنحها قيمة اقتصادية، مبرزة أن هذا النوع من النفايات العضوية يزخز ب “طاقة جد مهمة”.

وأضافت الاستاذة الحبوبي، التي ترأس فريق البحث “علوم المواد والطاقة والبيئة” بذات المدرسة، أن اللقاء يروم إيجاد الحلول الممكنة لاستغلال هذه النفايات لإنتاج مواد صديقة للبيئة ولها قيمة طاقية مهمة، والتي يمكن استعمالها بديلا للطاقات الأحفوية المستعملة حاليا.

ومن جانبه، أوضح السيد سعيد الصابري، عن المديرية الجهوية للبيئة لجهة طنجة تطوان الحسيمة، بأن المشروع يدخل في إطار الشراكة القائمة بين كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة والجامعات ومؤسسات البحث العلمي المغربية، موضحا أن مشروع تحويل نفايات الزيتون إلى طاقة حظي بموافقة اللجنة العلمية المكلفة باختيار مشاريع البحث العلمي في كتابة الدولة.

وأشار المسؤول إلى أهمية وقيمة هذا المشروع لأنه سيمكن من البحث عن بدائل للطاقات الأحفورية، كما سيمكن كذلك من تثمين هذه مخلفات، خاصة الجفث (الفيتور) والمرجان، وذلك عن طريق تحويلها إلى مواد قابلة للاستعمال في الميدان الفلاحي، مشددا على أهمية انكباب الطلبة الباحثين على دراسة القضايا ذات الصلة بالبيئة.

بدوره، تطرق العزوزي محمد، باحث في قضايا البيئة، إلى الجانب الاقتصادي والبيئي المتعلق بتثمين النفايات الناتجة عن الزيتون، معتبرا أن هذا المشروع من شأنه المساهمة في إيجاد حلول واقعية لأضرار مخلفات معاصر الزيتون السائلة والصلبة، والتي تتسبب في أضرار لصحة الانسان والبيئة.

تجدر الإشارة الى أن فريق البحث “علوم مواد الطاقة والبيئة” يشرف على تنفيذ المشروع لمدة 12 شهرا، حيث سيتم اعداد تقارير دورية عن النتائج التي توصل إليها فريق البحث.