وزان

من وزان.. الوزير الصمدي يبرز الحاجة إلى خطاب تربوي إسلامي ذو بعد كوني معاصر

أبرز كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، خالد الصمدي، اليوم السبت بوزان، الحاجة إلى خطاب تربوي إسلامي ذو بعد كوني معاصر يأخذ بعين الاعتبار التعايش مع مختلف الحضارات.

وقال السيد الصمدي، في كلمة خلال افتتاح الملتقى الوطني الثالث لأطر وأساتذة مادة التربية الإسلامية، إن “الحديث عن الخصوصيات والانفتاح على الحضارات في حاجة لتطوير خطاب تربوي إسلامي ذو بعد كوني يأخذ بعين الاعتبار التعايش مع مختلف الحضارات والثقافات.

واعتبر كاتب الدولة أن “العالم صار قرية صغيرة لم يعد معها بالإمكان الحديث عن خصوصيات منعزلة عن محيطها وعوامل التأثير والتأثر”، موضحا أن التلاقح والتثاقف صارا واقعا ملموسا.

عن شعار الملتقى المتمثل في “المواطنة : سؤال الهوية والانتماء وسؤال الحق والواجب”، شدد المتحدث على أن الوطن، باعتباره حيزا حاضنا للوطنية بقواسمها الجغرافية والتاريخية والثقافية المشتركة، يتعين أن يكون منفتحا على قوميات وأجناس وشعوب تجمعنا بهم الإنسانية والاختلاف والحق في الوجود.

من جانبه، تناول الدكتور مصطفى الزباخ، رئيس “منظمة المجتمع المدني الدولية، القيم والمواطنة والتنمية الحوار”، في المحاضرة الافتتاحية، سؤال الهوية والحداثة لبناء نظرية تربوية إسلامية معاصرة، معرجا على أهمية تصحيح بعض المفاهيم حول التربية والأمية والنظرية.

كما تطرق الباحث إلى إشكالية بناء نظرية تربوية إسلامية على اعتبار أن معظم المناهج التربوية والاستراتيجيات التعليمية في العالم الإسلامي لا تستند في تصورها لبناء الإنسان والحضارة على مرجعية تربوية إسلامية، بقدر ما ترجع إلى نظريات ومذاهب مختلفة، يونانية ورومانية وغربية، معربا عن الأسف لكون “النظرية التربوية الإسلامية، بقيمها ومراجعها وغاياتها، لا تجد لها مكانها في هذه البرامج”.

بدوره، تحدث مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية، يوسف شفيقي، عن جهود الوزارة في إصلاح المنظومة التربوية من خلال إعادة النظر في السلك الابتدائي، مبرزا أنه تم فتح عدة أوراش خلال السنوات الماضية لإصلاح مناهج التعليم وتلقين مهارات القرن 21 وتعميم التعليم الأولي، وقرب إطلاق ورش التربية الدامجة.

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق