أكد نزار خيرون، المستشار الإعلامي للوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، أن الأحزاب السياسية المغربية لديها نقص في ثقافة التواصل السياسي، خصوصا خلال الأزمات، وذلك
خلال مشاركته ببرنامج “بلا زواق” الذي تذيعه إذاعة راديو أصوات يوم الجمعة الماضي.
وأشار خيرون ذ إلى أن جل الأحزاب السياسية ليس لديها ناطق رسمي باسمها، وبين أن هذا الأمر ناتج عن النقص في ثقافة التواصل المؤسساتي، الذي يشكل التواصل السياسي جزءا كبيرا فيه لدى هذه الأحزاب، مضيفا أن التواصل السياسي لدى الأحزاب السياسية المغربية، يحتاج اليوم إلى فهم عقليات المتلقين وميولاتهم وآمالهم وحتى طموحاتهم.
وأبرز خيرون، أن التواصل السياسي لدى الأحزاب السياسية المغربية غير مبني على أسس علمية، كما أنه يأتي كرد فعل وليس كمنتج وصانع للحدث، مضيفا أن إحساس المواطنين بقُرب السياسي منهم والحديث بلغتهم، يجعل من هذا الأخير قناة تواصل ناجحة خصوصاً إذا كان قريباً من المواطنين وحاملاً لهمومهم، مؤكدا على ضرورة أن تكون الأحزاب بمثابة مدارس سياسية تُخرّج نُخباً في مستوى حاجيات ومتطلبات البلد وأطر ومنتخبين بمستوى عال سياسيا وتدبيريا ومسؤولين يمارسون مهامهم بتجرد وحس وطني.
واستدرك خيرون، إلى أن حزب العدالة والتنمية، يفرض على برلمانييه فتح مكاتب التواصل مع المواطنين، كما أن وزراءه يتواصلون بشكل دائم ومباشر مع المواطنين، حيث يتنقلون إلى مختلف مناطق المغرب بشكل راتب، مضيفا أن الحزب ذاته خصص ميزانية مهمة لإعلامه، الذي يشتغل فيه صحافيين وتقنيين أكفاء يبذلون مجهودا حقيقيا في نشر الأخبار الصحيحة، ولا ينشر موقع الحزب إلا ما تأكد من أنه صحيح.
