نظمت جمعية كرامة لتنمية المرأة، ندوة همت الذكرى الخامسة والسبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، والتي جاءت تحت شعار “من أجل تنشئة صالحة متماسكة بمقدسات بلادها متعلقة بأمجاد أجدادنا”.
الندوة التي عرفت مشاركة وازنة لشخصية تمثل المجلس العلمي المحلي، والمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ومؤسسة عبد الخالق الطريس للتربية والثقافة والعلوم بتطوان، وهيئة المحامين بطنجة بالإضافة للجهة المنظمة متمثلة في جمعية كرامة، عرفت نقاشا مستفيضا حول دور المرأة في عملية الكفاح ضد المستعمر.
وأجمع المتدخلون على أن المرأة كان لها دور كبير في عملية التحرير، حيث شاركت بقوة عن طريق تربيتها للنشئ على روح المواطنة، وترسيخ حب الوطن باعتباره تجسيدا للإيمان، وضرب المثل بمجموعة من الأسماء النسائية التي عرفها المغرب.
وأبرز المتدخلون وثيقة المطالبة بالاستقلال، والتي أصدرتها الحركة الوطنية متمثلة في حزب الإستقلال في 11 يناير 1944، كما تطرق المتدخلون إلى مجموعة من الوثائق التي سبقتها والتي طالب فيها الموقعون عليها بالاستقلال، بعد سنوات كثيرة من المطالبة بالإصلاحات، حيث كانت وثيقة المطالبة بالإستقلال بمثابة الضربة التي تلقاها المستعمر الفرنسي، خصوصا وأنها جاءت إبان الإحتلال الألماني لفرنسا أثناء الحرب العالمية الثانية، وهو ما دفع بالمستعمر الفرنسي لقمع الوطنيين.