دعا حزب العدالة والتنمية بمدينة أصيلة، كل القوى الحية بالمدينة من أحزاب سياسية ومجتمع مدني ومختلف الفاعلين إلى إحداث تنسيقية محلية للترافع عن مطالب الساكنة والنضال من أجل تحقيقها على غرار ما تم بخصوص الترخيص لشركة النقل الحضري الرابط بين مدينتي أصيلة وطنجة.
وعبر بيان البيجيدي، الذي توصل “شمالي” بنسخة منه، عن استعداده التام لإطلاق مبادرة إحداث هذه التنسيقية وتحمل المسؤولية التنظيمية في ذلك خدمة لمصالح المدينة و ساكنتها، معبرا عن انفتاحه على جميع الآراء و المقترحات والمبادرات للقيام اتطوير عمل هذه التنسيقية.
ونبه بيجيدي أصيلة، المجلس الجماعي و رئيسه محمد بن عيسى، داعيا إياه إلى الارتباط بهموم الساكنة و متطلباتها الحيوية تفعيلا للاختصاصات القانونية ذات الصلة، ومطالبته الجهات الوصية إلى تخصيص مشروع مناسب لتأهيل مدينة أصيلة كباقي المدن المستفيدة.
وسجل أعضاء الكتابة المحلية للحزب في البيان ذاته، استنكارهم ل”لحالة المزرية التي أصبحت تعيشها المدينة و التراجع الخطير المسجل على مستوى المرافق الحيوية ،الاجتماعية منها والخدماتية ، مثل القطاع الصحي الذي عرف غياب الأطباء المختصصين إثر الخصاص التي عرفه المستشفى المحلي على مستوى الموارد البشرية- والتجهيزات الضرورية، وكذا قطاع النقل الذي عرف تأخرا في افتتاح المحطة الطرقية مما أثر سلبا على خدماتها و أدى بساكنة المدينة إلى التوجه صوب مدينة طنجة بحثا عن حلول تناسبها خصوصا مع النقص الحاد في مواعيد القطار المارة بالمدينة، ناهيك عن التأخر في إتمام أشغال المنطقة الصناعية بالمدينة لتشكل بنية استقبال الاستثمارات وعدم فتح أبواب مركب الصناعة التقليدية في وجه التجار و الحرفيين” ،حسب نص البيان.
وأشار البيان ذاته، “إلى عدم إعادة هيكلة المدخل الرئيسي لميناء المدينة الذي يشكل مرتكزا أساسيا في التنشيط الاقتصادي ناهيك عن معاناة الساكنة مع احتلال الملك الجماعي والارتباك الذي تعيشه الشوارع الأساسية و غياب مشاريع طموحة تتوخى إنشاء أسواق القرب لاحتواء الباعة الجائلين وتنظيم الحركة التجارية، واتخاذ الإجراءات المناسبة لتسهيل رخص البناء قادرة على إحداث حركية اقتصادية وعمرانية تليق بالمدينة ، وتمكن من محاربة دور الصفيح والبناء غير المنظم حفاظا على رونق المدينة ودعما لطابعها السياحي واستثمارا لما تزخر به من إمكانات تاريخية وتراثية هائلة وموقع جغرافي متميزمع الحاجة القصوى لمطرح عمومي جديد قادر على استيعاب النفايات المنزلية والصناعية التي تؤثر سلبا على صحة المواطنين والفضاء البيئي والايكولوجي للمدينة “.
