سياسة
جهة طنجة تطوان الحسيمة على رأس الجهات غير المستفيدة من الخدمات الاجتماعية الأساسية
أفاد المرصد الوطني للتنمية البشرية، بأن تقليص التفاوتات الجهوية في مجال الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية يمر عبر فك العزلة عن المجال القروي.
وأبرز المرصد في تقريره حول “مؤشرات رصد التنمية البشرية: المستوى والاتجاهات على الصعيدين الوطني والجهوي 2012-2017″، الذي قدمه أمس الخميس بالرباط، أن هذا التقليص في الواقع يمر خصوصا عبر تحسين ولوج الساكنة للطرق المعبدة وللمدارس الإبتدائية وللمستوصفات والمراكز الصحية للقرب.
وأشار في هذا السياق إلى أن الجهات التي يعرف الوسط القروي بها نقصا في التجهيز على مستوى الطرق المعبدة، والتي تسجل مستوى ولوجية أقل من المستوى القروي الذي يبلغ 60,6 بالمائة، هي جهات طنجة-تطوان-الحسيمة (43,1 بالمائة)، ومراكش-آسفي (47 بالمائة)، وفاس-مكناس (48,1 بالمائة)، وبني ملال-خنيفرة (60 بالمائة)، فيما يبلغ هذا المستوى بجهات الشرق، وجهات الجنوب، وسوس-ماسة، ودرعة-تافيلالت، والدار البيضاء، مستوى الولوجية الوطني إلى الطرق المعبدة.
ويظهر تقسيم الساكنة القروية على مؤسسات الخدمات الصحية الأساسية أن قرابة 45 بالمائة من الساكنة لا تلج هذه المؤسسات، بالنظر إلى المعيار الجاري به العمل (المسافة بين منازل الساكنة ومؤسسات الرعاية الصحية).
وعلى المستوى الجهوي، سجل المصدر ذاته أن معدل الولوج إلى مؤسسات الخدمات الصحية الأساسية يبقى ضعيفا نسبيا بجهات طنجة-تطوان-الحسيمة (41,1 بالمائة)، وفاس-مكناس (42 بالمائة)، وبني ملال-خنيفرة (49,9 بالمائة).
وأشار إلى أن جهات مراكش-آسفي وسوس-ماسة- والدار البيضاء-سطات والرباط-سلا-القنيطرة، تسجل نسب عجز متوسط في الولوج إلى مؤسسات الخدمات الصحية الأساسية تبلغ على التوالي (61,1 بالمائة)، و(58,6 بالمائة)، و(56,7 بالمائة)، و(59،6 بالمائة).
من جانبها، تعرف جهات الجنوب، ودرعة-تافيلالت، والشرق، نسب تغطية “أفضل بكثير رغم حاجتها لتحسينات”.
من جهة أخرى، انتقلت نسبة الساكنة المستفيدة من الكهرباء بمحل سكناها إلى 97,1 بالمائة سنة 2017 على المستوى الوطني، يضيف ذات المصدر.
وذكر المرصد أن نسبة ربط منازل الساكنة بشبكات الماء الصالح للشرب والتطهير، تحسنت هي الأخرى، مضيفا أن هذه الأخيرة بلغت على التوالي، نسب 77,1 بالمائة و65,1 بالمائة، مع نسب تبلغ 94,6 بالمائة و94,5 بالمائة في الوسط الحضري، و40,8 بالمائة و11,8 بالمائة على التوالي بالوسط القروي. ورغم هذا كله، فإن جهات الشرق وبين ملال-خنيفرة، التي تسجل تأخرا على مستوى الكهربة، مطالبة ببذل جهود أكبر.
وفي مجالات التزويد بالماء الصالح للشرب، تسجل جهات بني ملال-خنيفرة (57,4 بالمائة)، ومراكش-آسفي (71,3 بالمائة)، وطنجة-تطوان-الحسيمة (71,8 بالمائة)، وفاس-مكناس (75,1 بالمائة)، حسب المرصد، مستويات منخفضة بالمقارنة مع المستوى الوطني.