طنجة أصيلة
بعد التأجيلات المتكررة لافتتاح كلية الطب بطنجة.. الطلبة الأطباء يقررون مقاطعة الدراسة
بعد التأجيلات المتكررة لافتتاح كلية الطب والصيدلة والمستشفى الجامعي بطنجة، قرر مكتب طلبة الطب إعلان إضراب عام يشمل الدروس النظرية والتطبيقية والتداريب الاستشفائية وذلك يومي الثلاثاء 3 دجنبر والخميس 6 دجنبر، مع ارتداء الشارات السوداء طيلة فترات التداريب الاستشفائية، لخصوها في عدد من العوامل.
وجاء قرار الطلبة الأطباء، حسب بيان توصل “شمالي بنسخة منه، بسبب عدم الرد على طلب الاستماع والملفات المطلبية التي قدمت بتاريخ السابع من غشت 2018 لكل من الكتابة العامة لوزارة الصحة وكذا وزارة التعليم العالي، مضيفا إلى أن القرار اتخذ بعد تقديم عهود واهية بافتتاح الكلية في نهاية الشهر الجاري بعد تقديم آجال للافتتاح طيلة السنوات الثلاث الماضية إثر استمرار مشاكل التزويد بالماء والكهرباء وغياب طريق معبدة للولوج إلى الكلية.
واستنكر مكتب طلبة الطب الحلول الترقيعية التي تم اتخاذها، داعيا الجهات العليا إلى الأخذ بعين الاعتبار مستقبل وجودة تكوين الدفعات الأولى لكلية الطب بطنجة، مشيرا إلى أن رغم غياب المبادرة من الجهات العليا التي من شأنها توفير المناخ الملائم والتجهيزات الكفيلة للمساهمة في تكوين الطلبة، فإن مكتب الطلبة يلتزم بالتنويه بمجهودات الأساتذة والطاقم الإداري.
وأشار البيان ذاته، إلى غياب توضيحات حول مشروع المستشفى الجامعي الذي من شأنه المساهمة في تكوين الطلبة الأطباء في ظروف تسمح بممارسة التداريب الاستشفائية والاستفادة من التقنيات الحديثة، وكذا نظرا لمتابعة الطلاب دراستهم طيلة السنوات الثلاث الماضية بمدرجات المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية وكلية العلوم والتقنيات، مواجهين صعوبات في تنظيم تظاهرات ثقافية، فنية، ورياضية، ناهيك عن مشكل ضيق الحيز المخصص في مكتبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية والنقص المهول في الطاقم الإداري والتجهيزات.
ويأتي قرار الطلبة الأطباء حسب البيان، بسبب تدني حالة المستشفيات وغياب التجهيزات وكذا ضيق المصالح وصفر المستشفيات وما له من انعكاسات على السير العادي للتداريب الاستشفائية، وكذا سوء تسيير جامعة عبد المالك السعدي لكلية الطب التي تظل إلى حدود الساعة وهمية تفتقر لأدنى شروط التكوين الطبي، مردفا إلى مشكل الاكتظاظ المحتمل السنة المقبلة مع قدوم دفعتين من الأطباء الداخليين والمقيمين وكذا دفعة ثانية من الأطباء الخارجيين في ظل محدودية المرضى.
يشار إلى أن بناية كلية الطب والصيدلة الجديدة والمستشفى الجامعي لم تفتح أبوابهما لحد الآن، بسبب تأخر الأشغال المستشفى الجامعي بطنجة، مما أدى إلى تأخير التحاق الطلبة المسجلين بالكلية الجديدة ودراستهم لحد الآن بمقر المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بعاصمة البوغاز، و كذا تعثر التداريب المهنية les stages بالنسبة لطلبة كلية الطب في المستشفى الجامعي.
وتسألت العديد من الفعاليات التربوية والجمعوية، عن سبب هذا التأخر الذي يعرفه هذا المشروع المهم بجهة الشمال، مطالبين الحكومة بتحمل مسؤوليتها من أجل الإسراع في عملية الأشغال بالمستشفى الجامعي لإنطلاق الدراسة في مدرجات كلية الطب والصيدلة والبدأ في التداريب المهنية بالمستشفى.