مجتمع

حذار من كارثة.. أسطول متهالك من سيارات الإسعاف الخاصة ينقل المرضى بطنجة

ينتشر بمدينة طنجة أسطول من سيارات الإسعاف الخاصة، التي لا تراعي في معظمها الشروط الميكانيكية ولا الطبية اللازم توفرها في سيارات الإسعاف، مما يجعل حياة المرضى الذين يلجؤون إلى خدماتها على كف عفريت.

وكشفت مصادر مطلعة ل”شمالي” أن نقل المرضى عبر سيارات الإسعاف الخاصة أصبح “قطاعا عشوائيا وغير مهيكل”، حيث “تتجول عشرات سيارات الإسعاف، وحتى لا أقول المئات، يوميا شوارع المدينة، وتنقل آلاف المرضى، دون رقابة الجهات المختصة”. وأضاف أن أغلب هذه السيارات متهالكة، ولا تحترم أدنى معايير السلامة و الأمان للمرضى ومرافقيهم”.

وكشف المتحدث الملم بتفاصيل القطاع الصحي بطنجة أن تلك السيارات يتم إدخالها إلى المغرب على شكل هبات، وتستفيد من امتياز التعشير الجمركي، على أساس أنها ستقدم خدمات إنسانية مجانية، قبل أن يثم تحويلها إلى مشاريع خاصة” .

أما عن العنصر البشري الذي يسير هذه السيارات، فأشار المتحدث نفسه إلى أن طواقمها “يفتقدون إلى أدنى تكوين طبي أو شبه طبي، أو حتى أساسيات الإسعاف الأولي”.

وحذر المصدر المذكور من أن “هؤلاء الأشخاص أصبحوا يشكلون عبئا آخر على المستشفيات العمومية، حيث يستغلون الفراغ القانوني وضعف آليات الرقابة التقنية والبشرية، ليجعلوا من هذه المستشفيات بؤرا لممارساتهم غير القانونية وغير الأخلاقية، من قبيل السمسرة في المرضى وتوجيههم نحو المصحات الخاصة لفائدة بعض الأطباء من ذوي النفوس المريضة ، هذا دون إغفال مساهمتهم عرقلة حركة السير والجولان داخل وفي محيط مستشفى محمد الخامس، حيث تبقى العشرات منها متوقفة داخل المستشفى وفي محيطه دون أن تمارس أي نشاط متعلق بنقل وتقديم المساعدة للمرضى” .

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق