سياسة
الاحتجاجات على الساعة الجديدة .. التلاميذ يعلنون أنفسهم رقما صعبا ويحرجون الحكومة
لم يكن يوم السبت يوما عاديا بمدينة طنجة، خصوصا بعد أن نزلت حشود من تلاميذ الإعداديات والثانويات بقلب المدينة احتجاجا على الساعة الجديدة التي أقرتها الحكومة، وإعلانهم رفضها.
وصباح اليوم، غصت ساحة الأمم بحشود من التلاميذ، بعد مروهم عبر مجموعة من الشوارع الرئيسية بطنجة، والذين عبروا عن رفضهم الصريح للساعة الجديدة، والتي أحدثت أثرت بشكل مباشر على التوقيت المدرسي.
وأجمع التلاميذ على أن الساعة الجديدة من شأنها أن تتسبب في بروز مجموعة من الظواهر الإجتماعية، والتي ستكون نتائجها سلبية على التلاميذ.
المحتجون أعربوا عن استعدادهم للدفاع عن مطلبهم بإسقاط الساعة الحالية والعودة لتوقيت غرينتش، وأن عودتهم لمقاعد الدراسة مرتبط بشكل مباشر بالإستجابة لمطالبهم هذا.
ورغم أن الحكومة عمدت إلى اتخاد إجراءات للحد من تأثير الساعة الجديدة، عبر منح الصلاحية للأكاديمية الجهوية التابعة لوزارة التربية الوطنية باختيار التوقيت المدرسي الذي يتناسب مع كل منطقة، إلا أن هذا الإجراء لم يحل المشكل.
محمد عواج مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة أصيلة، عزا احتجاجات التلاميذ لتقصير الجهات المسؤولة في شرح الموضوع للرأي العام، معتبرا أن التوقيت المدرسي الجديد سيكون أفضل من سابقه، على اعتبار أن الوزارة منحت الصلاحية للأكاديميات الجهوية والمديريات المحلية لتحديد التوقيت المدرسي المناسب.
ومع هذا، فإنه يبدو وأن التلاميذ وبعد خطواتهم التصعيدية، قد يشكلون رقما صعبا أمام الحكومة، التي ستجد نفسها في موقف صعب أمام طوفان التلاميذ، والذي ستؤثر مقاطتهم للدراسة على السير العادي للسنة الدراسية، والتي قد تتسبب في إنتهاءها بسنة بيضاء كما هدد بذلك مجموعة من التلاميذ.