سياسة
يوسف بنجلون يوضح علاقة قطاع الصيد البحري بهجرة الشباب نحو إسبانيا
أوضح يوسف بنجلون، رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، أن قوارب الهجرة التي تخرج من بعض الأماكن الساحلية الشمالية، لا علاقة لها بالصيد البحري، مضيفا إلى أن بعض هذه القوارب بنيت بطريقة غير شرعية غالبا وفي أماكن مختفية، وبعضها الأخر تتعرض للسرقة لبعض المهنيين، لكنها بنسبة جد مئوية جد ضعيفة، لكنها في المجمل لا علاقة مباشرة مع قطاع قوارب الصيد.
وأضاف المتحدث ذاته، “إن الضرر الوحيد الذي تعانيه سمعة القطاع، هو أن بعض الناس لا يفهمون حيث يظنون أن قطاع الصيد البحري هو الذي يغدي هذه الهجرة بالقوراب ،وبالتالي يؤثر على سمعة الصيادة، وحسب ما يظهر في الصور والفيديوهات فإن تلك القوارب تكون مرقمة إلا بعض القوارب التي تمت سرقتها أو بعض الناس الذين يستغلون القطاع حيث يوجد الطالح والصالح في أي مكان”.
واعترف بنجلون بوجود بعض الأشخاص القليلين الذي يغامرون بأنفسهم للقيام بهذه العملية، لكن الأمر في معظم الحالات يكون معتمدا على قوارب مبينة بطريقة غير قانونية، مضيفا أن قطاع الصيد البحري بعيد شيئا ما عن هذه الظاهرة التي نتأسف لها نحن كمغاربة والتي تكاثرت في الآونة الأخيرة.
وأكد بنجلون، أن المهنيين داخل الميناء يحاولون من خلال الجمعيات المهنية المتواجدة لضبط المسار، مشيرا إلى دور الذي تلعبه شرطة الميناء للمراقبة المستمرة في الدخول والخروج من الميناء في اتجاه البحر، حيث بتوجب على كل قارب إذا أراد أن يتحرك أن يدلي بوثائق الخروج وعدد البحارة الذين سيرافقونه ، حينئذ يسمح له بالخروج، ونفس الأمر عند الرجوع.
وقال المتحدث ذاته، “إن أسباب هذه الهجرة غير مفهومة، لإن الجانب الإسباني وضعه الاقتصادي ليس بالدرجة التي سيتنقل إليه الانسان إلى الجنة، بالعكس، هم كذلك لديهم مشاكل اقتصادية وتخبطات وبطالة إلى غير ذلك”.
ودعا أكبر مصدري السمك نحو أوروبا، إلى العمل على توعية الشباب لإنه هو المجال الوحيد الذي يمكن أن يؤثر على هذا الجيل، والتركيز في المناهج التعليمية منذ صغر السن على ذكر مساوئ الهجرة.