سياسة
تطوان : إطلاق مشروع “حتا أنا بنادم” لإدماج مرضى الإدمان على المخدرات بالمجتمع
تم بمدينة تطوان إطلاق مشروع “حتا أنا بنادم” الذي يسعى إلى إدماج مرضى الإدمان داخل المجتمع من خلال مجموعة من الورشات التكوينية والأنشطة الإشعاعية.
ويطمح المشروع، المنجز من طرف منظمة البحث عن أرضية مشتركة بالمغرب والذي شكل مذكرة تفاهم موقعة بين مجلس القيادات الشابة لتطوان وجماعة تطوان والجمعية الوطنية للوقاية من أضرار المخدرات – فرع تطوان، إلى توفير فرص ملائمة لتعزيز التطور الذاتي ودفع المدمنين إلى التغيير.
ويحظى هذا المشروع، الذي سيختتم في 31 دجنبر المقبل، بدعم من المنظمة الدولية للهجرة وجمعية الأمل النسائية والقطب الاجتماعي لمركز الإدمان بتطوان، وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وأبرز مجلس القيادات الشابة، في كلمة خلال حفل لتقديم المشروع يوم الأربعاء الماضي، أن هذه المبادرة جاءت ثمرة لدورات تكوينية متتالية على مدى سنتين، ولمجموعة من البحوث الميدانية بشوارع وأحياء تطوان، وبعد تنظيم عدة موائد مستديرة حول الشباب والمخدرات وصعوبة الإدماج.
ويستهدف المشروع بشكل مباشر 20 مريضا من نزلاء مركز الإدمان بتطوان عبر حثهم على القيام بتغيير ذاتي من خلال تمكينهم من مجموعة من المهارات الحياتية والتواصلية، في أفق علاجهم والقيام من خلالهم بحملة تواصلية، تسعى للتأثير على مرضى الإدمان وعلى الجهات المتدخلة لإدماج هذه القضايا ضمن السياسات العمومية المحلية.
لتحقيق هذه الغاية، سيتم تنظيم ورشات تكوينية حول التقنيات السمعية البصرية لفائدة المستفيدين، والتي ستستعمل للقيام بحملة رقمية لمحاربة الإدمان، إلى جانب ورشات عمل حول التواصل ومخاطبة الجمهور وعرض قصص النجاح في التخلص من الإدمان، بهدف تغيير القوالب والصور النمطية حول مرضى الإدمان.
ولتعزيز المهارات الحياتية وكفاءات التفاعل الاجتماعي والتكامل المهني للمستفيدين، ستعقد ورشات حول الوساطة والتواصل غير العنيف، والطرق البديلة لحل النزاعات، والتثقيف بالنظير، والتخطيط الذاتي وتعزيز المهارات الحياتية، وهو ما سيمكن المستفيدين في نهاية المطاف من التوفر على مهارات تساعدهم على اختيار توجه مهني والاندماج في المجتمع.
وينتظر أن يختتم مشروع “حتا أنا بنادم” بصياغة مذكرة ترافعية ستقدم للمؤسسات المعنية، ومن بينها جماعة تطوان، من أجل إدماج قضايا معالجة مرضى الإدمان على المخدرات ضمن السياسات العمومية المحلية.