سياسة
جمعية مستوردي الأسماك بإسبانيا تشكتي من “التون الأحمر”.. وبنجلون يدعو لإيجاد حل
عبرت جمعية مستوردي الأسماك من الجزيرة الخضراء بإسبانيا، عن سخطها من مشكل كثرة التون الأحمر بمضيق جبل طارق الذي أصبح يتسبب في الضغط على بعض الأسماك الأخرى حيث قلت نظرا لكثرة تواجد التون الأحمر وبالتالي هناك نوع من الخلل في التوازنات الطبيعية بمضيق جبل طارق مما جعل بعض الأسماك بدأت شبه منقرضة .
وقال يوسف بنجلون، عضو الجمعية، في تصريح ل”شمالي” أن الاجتماع قرر “إيصال للرأي العام الأوروبي والدولي والمنظمات البحر الأبيض المتوسط للحفاظ على التونيات هذا المشكل العويص الذي أصبح يعرفه مضيق جبل طارق نظرا لكثرة تواجد التون الأحمر الذي أصبح يتسبب في نوع من القلق على مجموعات أخرى من الأسماك نظرا لإخلال التوازن الطبيعي الذي أحدثه هذا التواجد الضخم من هذا السمك، وبالتالي تهديد انقراض بعض الأساطيل كأسطول الصيد بالخيط الذي أصبح يعيش وضعية مزرية بهذه المنطقة”، داعيا لإيجاد حل مستعجل لهذه المشكلة.
وخرج أعضاء الجمعية خلال هذا الاجتماع المنعقد بالجزيرة الخضراء، بقرار رفع هذا المشكل العويص إلى اللجنة الأوروبية المغربية الإسبانية المشتركة للقيام بعمل لوبي مشترك سواء عن طريق الإعلام أو تواجد أعضاءها الموجدون سواء في اللجنة الأوروبية لتتبع المصايد أو اللجنة الأوروبية التي تمثل المهنيين بصفة استشارية في البرلمان الأوروبي أو غير ذلك من المنظمات الدولية للحث على العلماء التابعين أو بما يسمى بالمجلس العلمي التابع لمنظمة “الإيكات” لأخذ بعين الاعتبار جدية هذا الموضوع المتعلق بالتون الأحمر الذي أصبح يهدد التواجد الطبيعي لمجمل الأسماك السطحية الموجودة في معبر جبل طارق.
وتعتبر هذه الجمعية التي أسست سنة 2010 الجمعية الوحيدة المتواجدة في الجزيرة الخضراء لمهنيي مستوردي المنتوجات السمكية من المغرب.، حسب بنجلون، “اللوبي الضاغط لأخذ بعين الاعتبار حقوق المنتوجات المغربية من الأسماك الطرية العابرة من طنجة إلى ميناء الجزيرة الخضراء” ، مضيفا أنها كانت دائما لها الدور في حل جملة من المشاكل التي تقع مع السلطات البيطرية في ميناء الجزيرة الخضراء باعتباره الميناء الأكثر وفودا للمنتوجات المغربية أو ما يشابه ذلك.
وتم خلال هذا الاجتماع العادي السنوي، المصادقة على التقرير المالي والأدبي، وكذا بعض الهموم التي يعيشها قطاع الصادرات من المغرب إلى إسبانيا والمعاملة التي يمثلها هذه الجمعية هي تقريبا ما يناهز مليار ومليوني درهم، كان لها دور مهم في العديد من القرارات الحساسة باعتبار أن رئيسها وعضوها المؤسس يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية وأكبر مصدر للسمك بالمغرب، هما عضوين رئيسيين في اللجنة الأوروبية المغربية الإسبانية المشتركة.