سياسة
الأطر الطبية بمستشفى محمد السادس بالمضيق تحتج على غياب الأمن
محمد أشكور
عرف ثاني أيام عيد الأضحى المبارك حادثة اعتداء بالضرب والجرح على الطاقم الطبي بمستشفى محمد السادس بالمضيق ، بالإضافة الإعتداء على حارس البوابة الرئيسية للمستشفى ، الشيء الذي أصاب الأطر الطبية والشبه طبية بالهلع والخوف بالإضافة لتعرضهم للسب والقدف والاتهام بالعمل فقط عند اخدهم الرشوة حسب ما صرح به مصدر من المستشفى ، حيث تم الإعتداء على الدكتورة بثينة الشعرة طبيبة قسم المستعجلات التي تعرضت للسب والشتم وإلى بعض الجروح على مستوى العنق والرقبة ، الأمر الذي دفع بإدارة المستشفى لدعوة حراس هذه الأخيرة لغلق الأبواب حتى لا يفر الجناة ، إلا أنه وحسب حارس الأمن تمكن الجناة من الفرار بعد دخول اول سيارة إسعاف تحمل سيدة على وشك الولادة ، وذلك بعد دفعهم للحارس وإحداث بعض الجروح على مستوى يديه.
من جهة أخرى عرف مستشفى محمد السادس بمدينة المضيق يومه الأربعاء 29 غشت 2018 وقفة احتجاجية تحت شعار “كرامة مهنيي قطاع الصحة من كرامة من كرامة المرضى ” وقد تم رفع بعض الشعارات من قبيل “علاش جينا واحتجينا الأمن اللي بغينا ” في إشارة لغياب الأمن بالمستشفى ، وقد طالب المحتجون لعدد من المطالب كتوفير العدد الكافي من الموظفين ،وفتح مستشفى آخر بمدينة مرتيل للتخفيف من العمل تحت الضغط ، وتوفير رجال الأمن والشرطة بقسم المستعجلات، توفير المزيد من الأجهزة الطبية التي تشكل أحد أهم الأسباب المؤدية للإحتجاج المواطنين ودخولهم في شجار مع الأطر الطبية والشبه طبية ،وكذا توفير الأدوية بشكل كافي وتعليقها بلوحة في مدخل المستشفى حتى يعلم المواطن المريض ما تتوفر عليه المستشفى، كما طلب المحتجون بالزيادة في ميزانية قطاع الصحة .
حضر هذه الوقفة الاحتجاجية كل من الحزب الإشتراكي الموحد ، وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي فرع تطوان الذي أدان العنف الممارس على الطاقم الطبي وطالب بحماية القطاع وحمل أيضا المسؤولية في هذا الحدث لإدارة المستشفى .
وعلاقة بنفس الموضوع وخلال الوقفة الإحتجاجية حضر أحد أقرباء الجناة الفاريين وطلب الصلح ، حسب ما صرح به مصدر من المستشفى فإن الجناة من مدينة فاس ارسلوا احد أقربائهم للتوسط وعلى حد تعبير الوسيط ” الأسرة تعتذر وهم مستعدون ل اي شيء ” ، الشيء الذي دفع إدارة المستشفى لاستدعاء رجال الأمن للوقوف على هذه العملية .