سياسة

“مرصد طنجة” يدعو لتأهيل مقهى الحافة.. ويطالب بالحفاظ على المباني التاريخية

دعا مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية إلى استثمار حالة مقهى الحافة الآن ، لإعادة الاعتبار للمقهى و تأهيله بمنطق المصلحة العامة للمدينة و لتاريخها و ثقافتها ، و ذلك بجعله فضاء للراحة و الترفيه السليم و المسؤول.

واعتبر المرصد أن ما حدث مؤخرا بالمقهى المذكور نموذجا حيا لعملية إتلاف موقع تاريخي بعيدا عن أي مراقبة، و دون أخذ رأي الجهات الوصية على التراث و الحصول على رخصة لمباشرة أي عملية إصلاح أو إضافة، و محكا حقيقيا لمختلف الجهات المسؤولة عن التراث والمباني التاريخية من أجل حماية المآثر المقيدة في السجل الوطني، إذ ينص القانون 22/80 الخاص بالمحافظة على المآثر التاريخية في الفصل السادس منه، على عدم تغيير طبيعة العقار أو المنقول المقيد ولا إتلافه ولا ترميمه ولا إدخال تغيير عليه ما لم يعلم المالك الإدارة بذلك قبل التاريخ المقرر للشروع في الأعمال بستة أشهر على الأقل.

وطالب بلاغ المرصد، الذي توصل “شمالي” بنسخة منه، قيام الجهات الوصية على التراث بالجهة و خاصة مفتشي و محافظي المباني التاريخية بتفعيل القانون بشكل عام يشمل جميع القطاعات التاريخية بالمدينة لاسيما بالمدينة القديمة التي تشهد خروقات بالجملة و بشكل يومي، داعيا للتفاعل الجدي مع نداءات و تقارير المجتمع المدني الداعية إلى التدخل لإنقاذ العديد من المواقع والمباني التاريخية.

وأشاد مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، بكل اجراء من شأنه الحفاظ على المواقع الأثرية و حمايتها، شريطة احترام المساطر القانونية و الإجراءات الادارية السليمة و المسؤولة. مجددا مطالبه للسلطات المسؤولة عن القطاع بضرورة التوفر على مقاربة شاملة و مندمجة، داعيا  إلى تطبيق القانون الخاص بالمحافظة على المآثر التاريخية، و تفعيل المسطرة القانونية في كل حالة يثبت فيها مخالفة القانون.

وأكد البلاغ على ضرورة الحرص على أصالة المدينة العتيقة من خلال تدقيق عملية الرخص الخاصة بالترميم و تفعيل العديد من التوصيات والقرارات في هذا المجال ، مع الاسراع باعادة تنشيط اللجان المختلطة التي احدثت لهذا الغرض، والعمل على مباشرة مختلف الجهات المسؤولة لعملية إحصاء المنازل و المباني التاريخية الأثرية الآيلة للسقوط و تحديد نوع التدخل اللازم للحفاظ عليها، داعيا في الآن ذاته كافة المتدخلين و المسؤولين و الفاعلين المدنيين و الإعلاميين إلى تكثيف الجهود للحفاظ على مآثر طنجة و بناياتها التاريخية وفق مقاربة عقلانية و تشاركية تضمن تأهيل تراث المدينة و تثمين دوره الحضاري و الإشعاعي.

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق