سياسة
فاعل جمعوي من إسبانيا يوضح حيثيات نقل مصابين بحروق للعلاج في إشبيلية
نفى كمال شداد، رئيس الجمعية الإسلامية لمسجد عمر بن الخطاب في مدينة الجزيرة الخضراء، أن تكون السلطات المغربية عرقلت عملية انتقال سيارات إسعاف إسبانية، من ولوج التراب الوطني قصد نقل جرحين مصابين بحروق خطيرة في مدينة تطوان، قصد نقلهما إلى مدينة إشبيلية لتلقي العلاج المجاني في مستشفى جامعي.
وأوضح كمال شداد في تصريح لموقع “شمالي”، أنه خلافا لما كتبته وسائل إعلامية إسبانية، فإن الشرطة المغربية قامت بمجهودات كبيرة في توفير وثائق السفر للضحيتان، وانتقلت إليهما من تطوان إلى الدار البيضاء للتأكد من هويتهما، من أجل التثبت من معطياتهما التعريفية قبل منحهما جواز السفر.
وبخصوص ما وقع في معبر باب سبتة أفاد كمال شدادضمن نفس التصريح أنه وقع سوء فهم بين طاقم سيارتي الإسعاف وبين الموظفين في مصلحة الجمارك، إذ أكد الطرف الأول أنه سبق لهما الدخول إلى المغرب ونقل المرضى من المستشفيات المغربية إلى الإسبانية، دون أن يتوفرا على الوثائق التي طلبتها مصلحة الجمارك هذه المرة، نافيا بعض الادعاءات التي كتبتها بعض الصحف حول الموضوع.
يذكر أن هذا الحادث الأليم الذي هز حي اللوحة في مدينة تطوان شهر أبريل الماضي، وقع بسبب انفجار قنينة غاز داخل منزل عائلي، حيث أدت إلى مقتل ربة البيت، وإصابة أربعة أفراد آخرين من العائلة بحروق متفاوتة، كانت إصابة اثنين منهما بالغة الخطورة، حيث تم نقلهما من مستشفى سانية الرمل إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء.
ونظرا لارتفاع تكلفة علاج حالات الحروق الخطيرة من الدرجة الثالثة في المصحات الإسبانية، والتي تصل إلى 50 ألف أورو في الأسبوع لمدة لا تقل عن شهر ونصف، قصد شقيق الضحايا الجمعية الإسلامية لمسجد عمر بن الخطاب في مدينة الجزيرة الخضراء، المعروفة بأعمالها الخيرية ومساعدتها المحتاجين وتضامنها مع الحالات المعوزة، حيث تكفل رئيسها كمال شداد بالتواصل مع عمدة المدينة، والذي لعب دورا كبيرا في إيجاد مستشفى يستقبلهما مجانا، وكذا تسهيل عملية حصولهما على التأشيرة لأسباب إنسانية.
وإثر ذلك، تكلفت الجمعية الإسلامية لمسجد عمر بن الخطاب في الجزيرة الخضراء، بجمع مصاريف سيارتين إسعاف مجهزتين بطاقم طبي متكامل، من اجل نقل ضحيتا الحروق من مدينة تطوان، إلى مدينة اشبيلية مرورا بمدينة سبتة المحتلة، إلا أنه لدى وصول سيارتي الإسعاف إلى الحدود المغربية طلبت منهم مصلحة الجمارك وثائق غير معتادة مقابل السماح لهم بالعبور، الأمر الذي اضطر عائلة الجريحين استئجار سيارتي إسعاف لنقلهما من تطوان إلى سبتة وتسليمهما للجانب الإسباني.