سياسة
أخنوش يختار طنجة لتحقيق ريمونتادا سياسية بعد ضربة “ارحل” أمام الملك
معلنا عن مواصلته الاستعداد لتصدر السباق الانتخابي لسنة 2021، عاد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، للظهور بمظهر السياسي الذي يعرف ما يريد، ويخطط لتحقيق أهدافه، خلال ظهوره نهاية الاسبوع الماضي بمدينة طنجة، في افتتاح المقر الجهوي الجديد الفاخر لحزبه بعاصمة الشمال.
اختيار أخنوش لمدينة البوغاز يحمل دلالات خاصة، حيث كانت المدينة، وبالضبط ميناؤها، مسرحا للحدث الذي جعل محللين سياسيين يتنبؤون بالموت السياسي لصاحب شعار “أغراس أغراس”، بعدما رفع (مواطنون) شعار “إرحل أخنوش” في وجهه بحضور الملك محمد السادس قبل أسابيع.
وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات أعلن في اللقاء الذي ضم كوادر حزبه بالشمال عن مواصلة حزب الحمامة سعيه لترؤس حكومة ما بعد العثماني، ليكون هو نفسه رئيسا لها، وهو الحلم الذي ظل يراود الرجل منذ سنوات.
وبدا واضحا أن وزير “كلشي” كما يحلو للبعض تسميته حاول جاهدا تحقيق ريمونتادا سياسية من مدينة طنجة، لدحض الآراء القائلة بنهايته سياسيا، من خلال عقد اجتماع للمكتب السياسي للحزب بطنجة، والتذرع بافتتاح المقر الجديد للحزب، على الرغم من أن المقر مفتوح منذ مدة ليست بالقصيرة، وتعلوه لافتة الحزب، ويعرف بشأنه الجميع، قبل أن يتذكره رئيس الحزب أخيرا، ويقرر افتتاحه!
مصادر حضرت الاجتماع المغلق، الذي عرف إنزالا قويا لموظفي وزارة الفلاحة في الجهة، وفي مقدمتهم بعض رؤساء المصالح والمدراء وكبار الموظفين، أكدت مروره في أجواء عاصفة، في ظل استمرار صراعات الأجنحة الكثيرة التي عجزت عن حمل الحمامة إلى التسيير المحلي أو البرلمان في اخر استحقاقين انتخابيين، وظهر جليا اتساع الهوة بين تيارين رئيسين، يتزعم أولهما الكاتب الجهوي السابق محمد بوهريز، ويقود ثانيهما رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات عمر مورو.
ورغم تدخل بعض “حكماء” الحزب في محاولة لرأب الصدع، واقتراح البعض تقسيم مدينة طنجة الى فرعين يقود كلا منهما تيار من التيارين، فإن ريمونتادا أخنوش تواجه خطر التعثر في بدايتها، حتى مع لجوئه إلى محاولة التسويق الدعائي لها إعلاميا، من خلال إغلاق الباب في وجه وسائل الإعلام، باستثناء تلك التي تربطها أشياء أكبر من مهنة الصحافة بحزب أخنوش، والتي حرص عمر مورو على انتقائها بعناية.