سياسة
أخصائي يحذر المصطافين من “التيارات البحرية” بالساحل الأطلسي لطنجة (صور)
دق أ.د.جمال الدين العبدلاوي أخصائي في الجغرافيا الفيزيائية و الإستشعار عن بعد، ناقوس الخطر بخصوص التيارات البحرية بالساحل الأطلسي لطنجة-أصيلة، والتي تشكل خطرا على المصطافين، موضحا أن قوة هذه التيارات تنتج عن كونه ساحلا مفتوحا.
وأوضح العبدلاوي أن من بين التيارات الموجودة بشكل دائم بالساحل الأطلسي لطنجة، ما يعرف ب “تيارات العودة”، وهي تيارات تسحب الماء من الشاطئ الى عرض البحر، و نشوءها مرتبط بعودة الكتل المائية المنكسرة عبر قنوات موضعية تسمى ب “قنوات العودة”.
وأكمل د.العبدلاوي أن تيارات العودة تنشأ داخل منظومة ساحلية ذات أحزمة رملية شاطئية، وهي عبارة عن حواجز رملية تحت مائية قد يصل طولها عدة كيلومترات على امتداد الشاطئ، معتبرا أن هذه الحواجز الرملية تمنع عودة مياه الأمواج المرتطمة إلى عرض البحر، مما ينتج عنه فتح قنوات عبر الحاجز الرملي، تتجمع فيه المياه الراجعة إلى عرض البحر، وينتج عن انسحاب المياه عبر قنوات العودة ارتفاع قوة التيار حيث قد تصل سرعته إلى 2،5 متر في الثانية مما يشكل خطرا شديدا على المصطافين.
وأردف المتحدث ذاته أن توزيع حقل التيارات المائية بالشاطئ الأطلسي لطنجة، يتميز بتغيره المستمر والسريع نسبيا، وبالتالي فإن مواقع قنوات العودة تتغير باستمرار كما يتغير عددها، مما يستدعي متابعتها بصفة شبه دائمة مع وضع خرائط محينة لها.
وأنهى العبدلاوي حديثه بالإشارة إلى ضرورة حماية المصطافين والحفاظ على حياتهم تحتاج إلى وضع استراتيجية عمل والقيام بإجراءات ميدانية، منها ما هو تحسيسي ومنها ما هو إنذاري ومنها ما يتعلق بعمليات الإنقاذ والتدخل، مما يستدعي تظافر جهود جميع الأطراف المعنية بسلامة المواطنين من أجل إعداد خطة استعجالية مندمجة للحماية والإنقاذ.