سياسة
مراسل الجزيرة يكشف ل”شمالي” خلفيات تنظيم كأس السوبر الإسباني بطنجة
قال أيمن الزبير، مراسل قناة الجزيرة بإسبانيا، أن اختيار مدينة طنجة لاحتضان كأس السوبر الإسباني أواسط شهر غشت المقبل، بين فريقي برشلونة وإشبيلية، تحكمه خلفيات واعتبارات عديدة.
وأبرز الزبير، في تصريح خاص ل”شمالي”، الاعتبارات التي دفعت الاتحاد الإسباني لاقتراح مدينة طنجة لاحتضان هذه المقابلة، من بينها النجاح الذي عرفه تنظيم مقابلة السوبر الفرنسي التي أجريت السنة الماضية بعاصمة البوغاز بين فريقي باريس سان جرمان ومارسيليا.
وأضاف مراسل الجزيرة، أن من الأسباب كذلك وراء تنظيم هذه المقابلة في مدينة “ابن بطوطة”، تراجع الإقبال لدى الإسبان على حضور مثل هذه المباريات في السنوات الأخيرة، مما دفع الاتحاد الكروي لإيجاد مقترحات أخرى لإعادة البريق لهذا الكأس.
ويعول الاتحاد الإسباني، من خلال تنظيم هذه المقابلة بالضفة الجنوبية لاسبانيا، لرفع عائدات هذه المقابلة، بعد قيامها بدراسة مفصلة أظهرت أن اللعب خارج إسبانيا سيمكنها من الحصول على مداخيل مالية أكبر، نظرا للحب والمتابعة الكبير الذي تعرفه ساكنة طنجة للدوري الإسباني ولفرقه خاصة فريقي البرصا والريال، وذلك حسب أيمن الزبير.
وأكد المتحدث ذاته، أن مثل هذه المقابلات التي يكون فيها البرصا أحد المشاركين فيها، يرافقها في السنوات الماضية جدال وخلط للسياسة بكرة القدم من خلال الشعارات الانفصالية التي ترفع فيها أو شعارات مناوئة لهذه الشعارات من الطرف الآخر، معتبرا أن اختيار مكان محايد خارج إسبانيا يمكن أن يخفف من الاحتقان الذي يقع، مضيفا أن الحكومة الجديدة بالجارة الإسبانية تصبو إلى التهدئة.
وجراء اقتراح الاتحاد الإسباني لكرة القدم ملعب طنجة لإجراء هذه المقابلة، التي ستجرى لأول مرة بالمغرب بنظام المقابلة الوحيدة المفصلية للفوز بلقب كأس السوبر، خلافا للسنوات الماضية التي كانت تلعب ذهابا وإيابا، اتهم فريق اشبيلية الاتحاد الإسباني بالرضوخ لفريق برشلونة الذي في مصلحته اللعب بمدينة طنجة نظرا للمقابلات الودية التي ستقام بالقرب من مدينة طنجة.
ولتشجيع جماهير الفريقين للتنقل لمدينة طنجة لحضور هذه المقابلة، قرر الاتحاد الإسباني منح الفريقين مبلغ مليون يورو بالإضافة إلى تخصيص 6000 تذكرة مجانا إلى جماهير الفريقين.
وعن الربح الذي ستجنيه مدينة طنجة خاصة والمغرب عامة من تنظيم هذه المقابلة بملعب طنجة الدولي، أكد الزبير أن الأهم هو الربح المعنوي و الصورة الخارجية للمدينة التي ستسوق في العالم، بالإضافة إلى الربح المادي من خلال ترويج حركة البواخر والطائرات، وكذا حجز الفنادق والقطاعات الأخرى التي ترافقها كالمقاهي والمطاعم.