تسببت المياه العادمة المتدفقة لمياه البحر المحاذية لميناء الصيد البحري صباح الخميس 21 يونيو 2018، في أضرار بيئية كبيرة، وتجاوزتها لتشكل خطرا على الصحة العامة وتؤثر على جمالية الميناء.
وحسب مقاطعة طنجة المدينة، فإن هذه الأضرار أتت نتيجة عدم التزام شركة أمانديس بتعهداتها بتفادي تدفق المياه العادمة.
هذه الأضرار التي تسببت فيها المياه العادمة، امتدت لتصل لشاطئ مرقالة، والذي تضرر كثيرا حسب ما كشفت عنه المقاطعة المذكورة وجماعة طنجة أيضا.
واعتبرت الجهتان المذكورتان أنه وبعد بتنفيذ برنامج خاص بأشغال تهيئة وإصلاح فضاء شاطئ مرقالة استعدادا للموسم الصيفي، بسبب الإقبال الذي يعرفه الشاطئ في هذه الفترة من كل سنة، تفاجأتا بأن الشاطئ أصبح يعاني حاليا من تداعيات وأضرار جمة.
وأكدت المقاطعة أنها عملت على مراسلة الشركة وإخبار جميع المتدخلين، من أجل اتخاذ التدابير الناجعة و العاجلة لحل هذه الإشكالية و معالجة هذه الوضعية البيئية الكارثية.
وقال عدنان المعز، رئيس مركز ابن بطوطة، أن شركة امانديس قامت في الأسابيع الأخير بفتح ورش على مستوى الشاطئ من أجل وضع أنابيب ضخمة لربط المضخة والتي تدفع المياه العادمة من أجل أن تصل إلى محطة بوقنادل محطتها النهائية للمعالجة الأولية قبل مع الاسف القائها في البحر.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الأنابيب الموضوعة حسب مختصيين ومتتبعين في هذا المجال سيكون دورها عد الأعطاب التي تصيب المضخة والتكفل بنقل المياه العادمة مباشرة إلى البحر، أي إلقاء كل السموم بشاطئ مرقالة التي يقصده الالاف من ساكنة مدينة طنجة للسباحة كل فصل الصيف، وكذا محاولة إخفاء البحيرات الاسنة التي تتكون على شاطئ مرقالة عند الاعطاب بالقائها في البحر مباشرة.
واستدرك المعز، “كنت انتظر ما ستقوله جماعة طنجة في الموضوع وكيف ستدفع شركة امانديس لالغاء هذا المشروع الذي سيجعل من شاطئ مرقالة مكب للنفايات السامة ؟ ما هكذا يكون الاستثمار ياسادة”.
