سياسة
الأمطار تكشف هشاشة البنية التحتية بمدينة القصر الكبير (صور)
محمد الحجيري
عرت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها مدينة القصر الكبير عن هشاشة البينة التحتية لشوارع و أزقة المدينة، و عاشت ساكنة العديد من أحيائها وضعا كارثيا بعدما صارت تعيش عزلة تامة ،و غمرت المياه الجارفة مساكنها و أزقتها بدرجات متفاوتة ، كان أشدها ما شهدته تجزئة الأمل ( حي الموظفين ) و حي بتية و أجزاء من حي أولاد احميد و حي السلام و الشارع الرئيسي للمدخل الشمالي للمدينة .
ساكنة الأحياء المنكوبة عبرت عن امتعاضها و استنكارها للحالة المزرية التي تعيشها مع كل تساقطات مطرية دون أن تجد صرخاتها و مراسلاتها اذانا صاغية من طرف الجهات المختصة، التي وقفت عاجزة أمام السيول الجارفة التي غمرت المنازل و الشوارع.
الفيضانات التي شهدتها العديد من الأحياء بالمدينة ترجع حسب البعض الى انسداد قنوات الصرف الصحي ببعض الشوارع و الأزقة وعدم تواجدها وضعف طاقتها الإستيعابية بشوارع أخرى ، وكذا عدم مبالات و استهتار الجهات المعنية بالإشعار الذي أوردته مصالح الأرصاد الجوية التي أكدت تساقط امطار غزيزة على المدينة، و لم تتخذ الإجراءات الاحترازية للحيلولة دون ذلك،في حين أرجع أخرون الفيضانات الى التأخر الكبير الذي تشهده أشغال إصلاح بعض الشوارع الرئيسية بحي السلام والطريق الرئيسية بالمدخل الشمالي للمدينة ( طريق اولاد احميد ) والى عدم وجود قنوات باطنية تستوعب الكميات الهائلة من التساقطات كتلك التي توجد بشارع 16.
التساقطات المطرية الأخيرة كذبت شعارات الإصلاحات الكبرى في مجال البنية التحتية ، وكشفت عيوب المقاولات والغش في بعض المشاريع المنجزة التي لم تراعي ضرورة التوفر على بالوعات كافية ولم تغير بعض قنوات الصرف الصحي رغم قدمها وضعف طاقتها الإستيعابية .
سكان الأحياء المنكوبة تطالب الجهات المعنية من سلطات محلية و منتخبين و الوكالة المستقلة للماء و الكهرباء بالتدخل الفوري و العاجل للحيلولة دون تكرار الكارثة خاصة ،و أن بعض الأحياء راسلت الجهات المعنية دون ان تلقى اذانا صاغية وهي عرضة للفيضانات مع اولى القطرات وفي مقدمتها تجزئة الأمل ، تجزئة المزوري و حي اولاد احميد.