سياسة
افتتاح مهرجان تطوان الدولي “للسينما المتوسطية”.. وتكريم للفنانة منى فتو
انطلقت، مساء اليوم السبت بقاعة إسبانيول، فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، المنظم بين 24 و31 مارس الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتميز حفل الافتتاح، الذي تنظمه مؤسسة مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط بشراكة مع المعهد الفرنسي ومؤسسة “بولوري لوجستيك” والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتطوان، بتكريم الفنانة منى فتو إلى جانب الممثلة الإسبانية المخضرمة لويزا غافاسا.
وتعد منى فتو من الممثلات البارزات في السينما المغربية، والتي لمعت في العديد من الأفلام السينمائية، منذ “حب في الدار البيضاء” لعبد القادر لقطع، سنة 1991، وصولا إلى الفيلم الفرنسي “الإبحار بعيدا”، للمخرج غايل موريل.
وقال مدير مؤسسة المهرجان، أحمد حسني، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الدورة، التي تتميز ببرنامج غني ومتنوع، تمثل تحولا كبيرا في تاريخ المهرجان على مستوى تنظيمه وإدارته، مبرزا أن هذا المهرجان يشكل تجسيدا للإرادة المطلقة للمثقفين والسينمائيين المغاربة لخلق تظاهرة للفن للسابع تحتفي بزخم وعظمة الهوية المتوسطية.
وأضاف أن هذه الدورة “تحتفي بالنساء حيث أن معظم الأفلام المشاركة تعالج مشكل المرأة، ويتشرف المهرجان أيضا بتكريم أربع فنانات”.
من جهتها، قالت الفنانة منى فتو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة تكريمها، أنها فخورة جدا وسعيدة بهذا التكريم من قبل مهرجان تطوان الذي يتمتع بصيت عالمي.
وجرى بمناسبة الافتتاح تقديم لجنة تحكيم الفيلم الطويل التي تتكون من كل من المخرج والفنان التونسي الناصر خمير إلى جانب السينمائية الأمريكية أليسا سيمون، الخبيرة السينمائية المتخصصة في البرمجة والتوثيق وحفظ الأفلام، والمخرج المغربي المخضرم حسن بنجلون، والكاتبة والمخرجة الفرنسية دومينيك باروش، والممثلة الإسبانية آنا توربان.
كما تم تقديم أعضاء لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي برئاسة المخرج العراقي قيس الزبيدي، وتضم أيضا الكاتبة والناشرة المغربية نادية السالمي، والكاتب والسينمائي الفرنسي آدم بيانكو، والباحث والسينمائي الإسباني خوان كارلوس بادرون.
وشهد حفل الافتتاح عرض فيلم “الإبحار بعيدا” للمخرج الفرنسي غايل موريل، والذي تشارك فيه الفنانة منى فتو، والذي تدور أحداثه حول تعرض حياة إديث لرجة عنيفة على المستوى الإجتماعي، حيث أن المعمل الذي تعمل به يتحول إلى طنجة وليس عليها إلا القبول بالعمل بالمغرب بأجر أقل وظروف عمل مختلفة.
وباعتباره واحدا من أعرق التظاهرات السينمائية وطنيا ودوليا، يعكس هذا المهرجان التزام المملكة بتنمية القارة، ليس فقط على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، بل على مستوى الإنتاج والإبداع الفني والسينمائي أيضا.