سياسة

“المصلي” تثني على المنتوجات التقليدية للشمال بملتقى التعاونيات بتطوان

أثنت جميلة المصلي، كاتبة الدولة في الإقتصاد الاجتماعي والصناعة التقليدية، على المنتوجات والمواد التقليدية التي تشارك في المعارض الوطنية والدولية، لكونها تزخر بلمسة متميزة، داعية لتطوير هذه المواد لمزيد من الإشعاع لجهة طنجة تطوان الحسيمة لإنها جهة واعدة في هذا المجال.

وأكدت المصلي في كلمة لها بالملتقى الجهوي حول القطاع التعاوني والإقتصاد الاجتماعي، صباح اليوم الجمعة 23 فبراير 2018 بمدينة تطوان، أن العامل البشري مهم جدا في تطوير هذا القطاع، مشددة على ضرورة اتحاد التعاونيات الذي سيشجع التسويق والتكوين  وكذا كسب رهان الجودة الذي يتأتى بالتعاون والاتحاد من أجل سد الخصاص في بعض الحالات التي يكون  فيها الطلب.

وأشارت الوزيرة، إلى أن الوزارة تعمل  على توفير التمويلات التي تتناسب خصوصيات بنيات الاقتصاد الاجتماعي من جهة، و تنويع أساليب وفضاءات تسويق المنتجات التضامنية من جهة أخرى. وعلى هذا الأساس، فإن الوزارة تعمل على الانفتاح على فاعلين جدد لتوظيف فضاءاتها التجارية للترويج لمنتجات الاقتصاد الاجتماعي، كالمطارات والمراكز التجارية، بالإضافة الى تيسير سبل الولوج الى تمويلات مناسبة  باقتراح آليات تمويلية تضامنية بشراكة مع الجهات.

ودعت المصلي، إلى  ضرورة الانفتاح على الجامعة من أجل استدامة وتطوير المنتوج، وكذا من أجل جعل الشباب الباحث يكتشف هذا المجال الذي يمكن أن يساهم في توفير دخل مهم بعيدا على القطاع العام والخاص، مشيرة إلى أن القطاع  يحتاج الى وجود مؤهلين في هذا المجال لإن الاشكال رقم واحد هو التكوين والتأهيل.

وطالبت المتحدثة ذاتها، إلى الإنكباب على تطوير أساليب ترويج المواد والمنتوجات التقليدية من خلال التسويق الالكتروني، مشيرة إلى أن استهلاك المنتوجات التقليدية يصل إلى 80 في المئة محليا مقابل 20 في المئة تصدر إلى الخارج.

وقالت المصلي، أن الإقتصاد الاجتماعي يعتبر مجالا واعدا لتفعيل المبادرة المحلية وامتصاص البطالة والإسهام في التنمية المحلية، معتبرة أن الإكراهات و التحديات التي يواجهها القطاع تشكل الإطار العام لأولوياتنا في القطاع، خاصة ما يتعلق منها بـ : الحكامة الجيدة، و تأهيل الفاعلين، و توفير التمويلات المناسبة، و تسويق المنتوجات والخدمات.

وقال مصطفى بن عبد الغفور، النائب الأول لرئيس الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات، أن اللقاءات الأولية التي عقدتها المؤسسات المشاركة في هذا الملتقى الجهوي حول القطاع التعاوني والاقتصاد الاجتماعي، الذي ينظم تحت شعار ” التعاونيات والمنتوجات المجالية بجهة طنجة تطوان الحسيمة بين التنوع والإبداع، خلصت إلى ضرورة العمل المشترك وتوحيد الجهود وإشراك المعنيين من تعاونيات ومهنيين من أجل الخروج بمنهجية موحدة وتشاركية تنطلق من البرامج والمشاريع الموجودة للتعريف بها.

واعتبر نائب رئيس الغرفة، أن حسن تنفيذ وتقوية هذه البرامج بأفكار ومشاريع جديدة ومبدعة تفتح الآفاق للانخراط في المنظومة التعاونية وتشجع على مزيد من الاهتمام بالمنتجات المجالية والتراثية.

وأضاف بن عبد الغفور، إلى أن تحدي الحفاظ على مناصب الشغل الموجودة، وخاصة في الوسط القروي مسألة مطروحة على الجميع، داعيا إلى الى تطويرها والزيادة فيها.

فيما طالب رئيس غرفة الصناعة التقليدية امحمد الحميدي، إلى دعم وتكوين التعاونيات في المجال المحاسباتي ،مشيرا إلى ضرورة الحرص على الجودة مقابل مراعاة مشكل الغلاء وكذا التضارب في الأثمنة.

واشتكى رئيس الغرفة من الإقصاء في تكوين أعضاء الغرفة  الذي برمجه  مجلس الجهة الشمال، لصالح المنتخبين، متسائلا عن الداعي وراء هذا الإقصاء.

ممثلة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، سمية فخري، أكدت في مداخلتها على المجهودات التي يقوم بها مجلس الجهة من خلال إيلاءه اهتماما  كبيرا لهذا الموضوع الذي يعتبر من الاختصاصات الذاتية للجهة، داعية إلى العمل على إلتقائية المشاريع من أجل الإبداع والحكامة وتعزيز التجارب المشتركة.

فيما وعد نائب رئيس جماعة تطوان، عبد اللطيف أفيلال، الحاضرين بقرب إخراج مولود حرفي جديد سينمي القطاع بالمدينة، من خلال المدينة الحرفية الذي يأتي في إطار البرنامج المسطر من طرف المجلس الجماعي لتطوان.

وهنأ نائب الرئيس ، جميع المتدخلين بمناسبة  حصول مدينة تطوان على شهادة المدينة المبدعة بفضل الصناعة التقليدية، داعيا إلى دعم هذا القطاع الذي يعد الداعم الأساسي في الشغل.

فيما ركزت سارة الصويلح ممثلة وكالة تنمية أقاليم الشمال، على المشاريع التي قامت بها الوكالة على صعيد هذا القطاع من خلال ابرام اتفاقيات  تهدف الى النهوض بالقطاع وابراز وتشجيع الصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي.

وأكدت ممثلة الوكالة، على بلورة الأخيرة مجموعة من المشاريع التي تخص بالأساس هذا القطاع، من خلال استقبال 600 طلب للتمويل، قبل منه 100 طلب، مشددة على الدور المحوري الذي يلعبه هذا القطاع في المجال القروي داعية لتوحيد الجهود.

يشار إلى أن هذا الملتقى الجهوي حول القطاع التعاوني والاقتصاد الاجتماعي، ينظم من قبل غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الشمال، بشراكة مع وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والإقتصاد الاجتماعي، ووزارة الثقافة والاتصال، ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وجماعة تطوان، يومي الجمعة والسبت 23 , 24  فبراير 2018  بمقر الغرفة بتطوان.

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق