سياسة
بعد مهاجمة بن عيسى.. أوجار يقيل المكتب المحلي بأصيلة والأخير يستنجد بأخنوش
علم “شمالي” من مصادر داخل بيت التجمعيين بطنجة، أن عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار محمد أوجار تدخل ل”عقاب” المكتب المحلي السابق للحزب بأصيلة بعد تهجمه على رئيس جماعة أصيلة محمد بنعيسى، ووصف تدبيره للجماعة ب”المزاجي”، من خلال بيان سبق نشره على “شمالي”.
http://170.249.236.133/~chamaly/article/31282
وأكد المصدر ذاته، أن “أوجار الذي يعد أحد الأصدقاء الأوفياء والمقربين للرئيس بنعيسى، حسم في تشكيلة المكتب المحلي الجديد لحزب الأحرار بأصيلة عن طريق المنسق الإقليمي للحزب عمر مورو، دون المرور على المنسق الجهوي للحزب الطالبي العلمي، وسط تذمر بين صفوف أعضاء الحزب بأصيلة”، معتبرا أن “المنسق تجاوز دوره الحزبي بإقدامه على هذه الخطوة”.
وأضاف المصدر المسؤول، أن “أوجار اختار عبد اللطيف الشدادي ككاتب محلي للحزب بأصيلة، لتعويض الكاتب المحلي السابق”، مضيفا أن “أوجار يدافع عن بن عيسى لإقناعه بالتخلي عن الأصالة والمعاصرة والإنضمام إلى حزب التجمع الوطني للأحرار”.
وفي السياق ذاته، أعرب مستشاران جماعيان عن حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة أصيلة، عن استياءهما من الطريقة التي عوملا بها من طرف المنسق الإقليمي للحزب، بعد إصدارهما بلاغا الأسبوع الماضي ضد ما اعتبراه “الاختلالات” التي طبعت عمل رئيس المجلس الجماعي لأصيلة محمد بن عيسى، طيلة 40 سنة من تسييره للمجلس.
واعتبر المستشاران “إدريس جابري” و”يونس لطهي” في رسالة لهما لرئيس حزب “الحمامة” عزيز أخنوش، توصل “شمالي” بنسخة منها، أن الظروف أملت عليهما إصدار بيانا برفقة حزب الاتحاد الدستوري، حول الأوضاع المزرية للمدينة، معتبران أن اصدارهما للبيان دون الرجوع للكاتب الإقليمي للحزب يعود لكون فرع الحزب بأصيلة يتمتع “بسؤدد ذاتي”، ويمارس قناعاته دون الإخلال بقوانين الحزب.
وأوضح المستشاران أنهما تفاجئا من طلب المنسق الإقليمي للحزب بإرجاع خاتم الحزب إليه، بعد تلقيه “عتابا قاسيا” من القيادي بالحزب محمد أوجار صديق محمد بن عيسى رئيس المجلس الجماعي للمدينة، معتبران أن عمر مورو المنسق الإقليمي للحزب توعدهما بـ”اللجوء إلى القضاء، متناسيا أن للحزب أجهزته لحل كل الخلافات الداخلية”.
وحسب رسالة المستشارين، فإن ما صدر من مورو فيه إساءة واضحة لهما، تنم عن جهل بتاريخهما النضالي بأصيلة، وفيه إساءة للحزب نفسه لأنه “يبخس من قيمة المؤسسة انتصارا لإملاءات بعض النافذين فيه”.
وكان المستشاران الجماعيان لحزب الحمامة بأصيلة، وبتنسيق مع حزب الإتحاد الدستوري قد أصدرا بيانا يدعو الهيئات السياسية والمدنية بالمدينة إلى خوض كافة النضالات السلمية في نطاق القانون، بما فيها تتظيم وقفات تنديدية في أفق تنظيم مسيرة بالمدينة.
وحسب بيان حزبي المعارضة فإن “الشعار الذي رفعه محمد بن عيسى رئيس المجلس الجماعي طيلة أربعة عقود من تسيير المدينة، قد أعلن إفلاسه وفقد القدرة على الإقناع، وأجهز على الفلاحة والسياحة بالمدينة، وأنتج عدة آفات خطيرة لم تشهدها المدينة سابق”.