سياسة

في بادرة وفاء.. تلاميذ بطنجة يكرمون أساتذتهم الذين درسوهم قبل عشرات السنين

في التفاتة وفاء ، قام مجموعة من التلاميذ السابقين بثانوية مولاي رشيد بطنجة، مساء أمس الثلاثاء، بتنظيم حفل على شرف الأساتذة الذين ساهموا في صنع جزء مما وصل المكرمون إليه.

وقال عبد الرحيم بلشقار الصحفي بجريدة “أخبار اليوم” و أحد التلاميذ الذين درسوا بهذه الثانوية قبل عشر سنوات من اليوم، أن “هذا الحفل المتواضع الذي نظمه قدماء تلاميذ ثانوية مولاي رشيد على شرف الأساتذة الذين ساهموا في صنع جزء مما وصل المكرمون إليه، في حياتهم العلمية والأكاديمية والمهنية، كانت لحظة بوح واعتراف صادق، نابع من الشعور بالواجب، قبل أن أي اعتبار آخر”.

وتابع المتحدث ذاته،  ” لكم أن تتصوروا كم كانت فرحة الأساتذة رجالا ونساءا، والأطر التربوية والإدارية بالمؤسسة، وهم يرون ثلة من الخريجين الذين شقوا مسارات النجاح في ميادين مختلفة، يقفون لهم وقفة تقدير واحترام، بوجه بشوش وقدر غير يسير من الاعتزاز والامتنان”.

فيما  اعتبر مصطفى أقبيب أحد أساتذة هذه الثانوية، أن هذه الإلتفاتة تأتي في الوقت الذي يسعى فيه  البعض تأجيج الصراعات بين التلاميذ والأساتذة، مضيفا أن حضور مدى نجاعة الأسرة التعليمية وإسهاماتها في تربية الناشئة صورة تؤكد أن الأسرة التعليمية تعطي الكثير وتبذل الجهود في سبيل إخراج التنشئة.

وأشار أقبيب، في كملة توجيهية خلال هذا الحفل، أن  شعارهم الأساسي كان هو قيام كل واحد بواجباته قبل المطالبة بحقوقه،  حيث كانت لهم علاقة تواصلية وحميمة بين الطاقم التربوي والإداري، تتجاوز الحساسيات العرضية التي تقع أحيانا.

و عبر المتحدث ذاته، عن افتخاره بالتلاميذ الذين تجاوزوهم اكاديميا ويحتلون مواقع مهنية مرموقة، معتبرا أن هذا يعد رصيدا ايجابيا ومبعث للفخر ،مؤكدا على ضرورة إعادة منظومة القيم النبيلة والاحترام الوفاء والإخلاص د والاجتهاد لاسترجاع المرحلة الزاهية، التي عوضتها منظومة قلة الاحترام واللامبالاة والعبث.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق