سياسة

طنجة.. صندوق أممي يشيد بالالتزام “الفعال” للمغرب بالاستثمار في مستقبل الشباب

أشادت المسؤولة بصندوق الأمم المتحدة للسكان، بيرانجير بويل – يوسفي، اليوم الخميس بطنجة، بالالتزام “الفعال” للمغرب بشأن الاستثمار في مستقبل الشباب، الذين يعدون بمثابة “مؤهل هام” من أجل التغيير والابتكار لفائدة البلد.

وأوضحت السيدة بويل- يوسفي، خلال ورشة جهوية حول “الشباب: مؤهلات ديموغرافية من أجل تنمية ترابية مستدامة”، أنه “بالفعل، وباعتبار الشباب فاعلا أساسيا، دعا جلالة الملك محمد السادس إلى وضع سياسة جديدة مندمجة موجهة للشباب”.

وأشارت إلى أن هذا الالتزام على أعلى مستوى، مدعوم بالدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المغرب، يشكل فرصة كبيرة من أجل تطوير ووضع مبادرات شاملة لتلبية حاجات الشباب، مضيفة أن إحداث المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي والمصادقة على الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب يعتبران مثالين جيدين في هذا الشأن.

و أكدت أن “الجهود يتعين أن تتواصل وتتقوى”، معتبرة أن شيخوخة المجتمع في المغرب قد تعرف نموا أكثر تسارعا في المستقبل، وهو ما يقتضي اغتنام الانتقال الديموغرافي الذي يعرفه المغرب.

وفي هذا الإطار، سجلت بويل – يوسفي أن العديد من الظروف متوفرة من أجل الاستفادة من العائد الديموغرافي (وهي المكاسب التي قد يحصل عليها بلد ما يوجد في مرحلة الانتقال الديموغرافي) وتحقيق الصعود، مشددة على أهمية الاستعمال السليم للمكاسب التي يتيحها تغير بنية المجتمع، عبر الإرساء المتزامن لخمسة ركائز تتمثل في تحديد سياسات سكانية ملائمة، وتحسين الرأسمال البشري، خاصة في ما يتعلق بالصحة والتعليم، والادخار والاستثمار في الأنشطة المدرة للدخل من أجل إحداث فرص الشغل ذات الإنتاجية المرتفعة، والتوفر على بيئة قانونية وسياسية مستقرة وموثوق بها، أو بعبارة أخرى اعتماد الحكامة الرشيدة.

من جهة أخرى، لاحظت أن فرص تحول هذا الانتقال العمري السكاني إلى عائد ديموغرافي يتطلب سياسات وطنية وترابية استباقية، سواء في قطاعات الصحة أو التعليم أو الشغل أو الحكامة الرشيدة، لافتة إلى أن الشباب يتعين أن يشاركوا بفعالية في تحديد وتنفيذ الاستراتيجيات التي سيكون لها وقع على مستقبل جهتهم أو بلدهم.

وتابعت أن مسلسل هذا التحول لا يمكن الاستفادة منه إلا من خلال دعم مساواة الفرص بين الشباب، وخاصة الأكثر تهميشا، من أجل تمكين جميع الشباب والشابات من تعليم جيد وشغل كريم براتب ملائم، مضيفة أن هذا المبدأ يشكل حجر الأساس للتنمية المستدامة والمنصفة، التي تعود بالنفع على كل الشباب، وتضمن الاستقرار والتلاحم الاجتماعي.

وعلى صعيد آخر، أشارت مسؤولة صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن قضية العائد الديموغرافي تشكل أولوية بالنسبة للقارة الإفريقية، مذكرة بأن قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة في يناير 2016 خصصت حصريا ل “تسخير العائد الديموغرافي والاستثمار في الشباب الإفريقي”، والذي شكل الشعار الذي اختاره رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي لعام 2017.

ومن هذا المنطلق، أكدت المسؤولة الأممية على التزام صندوق الأمم المتحدة للسكان، الذي يولي أهمية خاصة للشباب واليافعين، بدعم المغرب من أجل إدماج استراتيجيات السكان في مسلسل التخطيط على المستويات الوطنية والجهوية والمحلية

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق