سياسة

مراهقون يشوهون الاحتجاج الحضاري على أمانديس واعتقالات بين المحتجين

بعد يوم تاريخي خرج من خلاله الطنجاويون في مسيرات حاشدة ضد شركة أمانديس في جل أحياء المدينة، برهنت الساكنة الطنجاوية على تماسكها، وتضامنها مع بعضها البعض من أجل مطلب واحد هو طرد شركة أمانديس الفرنسية المفوضة بتدبير مرفق الماء والكهرباء من عاصمة البوغاز بسبب غلاء فواتير الكهرباء والماء خلال الشهرين الماضيين.

المسيرات التي جابت أهم أحياء وشوارع المدينة المظلمة، مثلت مشاركة في حملة إطفاء الأنوار، التي روج لها النشطاء الفايسبوكيون من خلال صفحاتهم الطنجاوية وحساباتهم الشخصية، والتي تجاوبت من خلالها الساكنة الطنجاوية، عكر صفوها في بعض المناطق، مراهقون وقاصرون ، من خلال عمليات تكسير سيارات الشركة المذكورة و سيارات خاصة لا علاقة لها بالشركة، ولا علاقة لها أيضا بمطالب الساكنة المطالبة برحيل أمانديس بدون شغب ، وكذا أعمال أخرى لا ترقى للمسيرات السلمية والحضارية التي أطلقها الطنجاويون ضد شركة أمانديس الفرنسية بأي صلة.

هذا السلوك غير الحضاري لهذه الفئة، تم ضبطه بعد تدخل من السلطات الأمنية، اعتقل فيه العديد الأشخاص المتهمين بالمشاركة في هذه الأعمال التخريبية.
بينما أكد المحتجون أن هؤلاء المراهقين لا يمثلون لا من بعيد ولا من قريب ، حضارة وسلمية المسيرات والوقفات الاحتجاجية، حسب تدوينات استقاها موقع “شمالي” من شبكة التواصل الاجتماعي، إذ عبر جلهم على نبذهم لمثل هاته التصرفات التي لا تخدم القضية التي تناضل من خلالها الساكنة في شيء، بل تظهرها في مظهر التخريب والعنف والبلطجة التي ستؤول إلى ما لا تحمد عقباه حسب المدونين.

ولا يزال عدد من المراهقين ومثيري الشغب محتجزين لدى المصالح الأمنية، بعد اعتقالهم خلال الأحداث المتفرقة والمعزلة، التي جرت على هامش الاحتجاجات الكبيرة التي شهدتها طنجة يوم أمس، في انتظار ما سيتم تقريره بشأنهم.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق