سياسة
اختتام أشغال الملتقى الوطني الأول لخريجي ماستر التربية والدراسات الإسلامية بتطوان
اختتمت أشغال الملتقى الأول لماستر التربية والدراسات الإسلامية ليلة الأحد 18 يونيو 2017 ، بتكريم منسق الماجستير الخبير التربوي خالد الصمدي، وممثل المعهد العالمي للفكر الإسلامي والمسؤول عن فرعه ببلجيكا الدكتور بدي إبنو، وكذا الأساتذة المؤطرين .
وقد كان هذا الحفل الختامي الذي افتتح بآيات بينات من الذكر الحكيم من تلاوة القارئ الغفاقي الفلاح، والذي حضره كل من نائب رئيس جامعة عبدالمالك السعدي الدكتور حسن الزباخ ومدير المدرسة العليا للأساتذة الدكتور عبدالعزيز ميمط، مناسبة لتوزيع الجوائز على الفائزين من الطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه الفائزين في مسابقة برنامج أطروحتي في 180 ثانية، وكذا على الطلبة الذين اختيرت بحوثهم كأحسن بحوث الأفواج الثلاث للماستر من طرف اللجنة العلمية للماستر.
وفي كلمته نوه الدكتور الصمدي بهذا الملتقى الناجح الذي تابع أشغاله عبر صفحات التواصل الاجتماعي بعد أن حالت بعض مهام مسؤوليته الرسمية دون حضوره.
وأشاد بالمجهودات التي بذلها خريجو الماستر وطلبته طيلة سنوات التكوين ، و توجه بالشكر إلى إدارة المدرسة العليا للأساتذة التي احتضنت هذه النخبة من الباحثين المتميزين منذ افتتاح الماستر، وكذلك إلى الشركاء المتمييزين لهذا المسلك وعلى رأسهم المعهد العالمي للفكر الإسلامي والمركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية..
وقد أعلن منسق الماستر الصمدي أن البحوث الفائزة سيتم طبعها لتكون باكورات هذا التكوين بعد إعادة قراءتها وضبطها وتقويمها، و طمأن الدكتور الصمدي الفريق العلمي المشرف على الماجستير على هذه النتيجة المحصل عليها.
ولم يفته أن يشيد بالأساتذة المؤطرين ، والذين ضحوا بأوقاتهم وبمجهوداتهم العلمية ليكون الماستر في هذا المستوى من التميز.
وأوضح ممثل المعهد العالمي للفكر الإسلامي ببلجيكا للمشاركين في الملتقى الذي ينظم تحت شعار:”نحو رؤية استشرافية تشاركية للتكوين والبحث في التربية والدراسات الإسلامية في سياق إصلاح المنظومة التربوية” أن تجربة هذا الماجستير قد اكتسبت صدى كبيرا.
وقد ركز في كلمته على ثلاث نقاط : الأولى كون المعهد العالمي للفكر الإسلامي يرى أن البوابة الكبرى لإصلاح الفكر الإسلامي و الجانب المعرفي هو الآليات المعرفية، والأدوات المعرفية، و الإصلاح الابيستمولوجي.
و الثانية أن المعهد العالمي للفكر الإسلامي منذ قرابة ست سنوات وهو يشتغل على إصلاح التعليم الجامعي والبحث العلمي، وبالتالي الدراسات التربوية تشكل المدخل والتوجه الأكبر، وهي من توجهاته الكبرى التي هي محل إجماع داخل مختلف مدراس المعهد العالمي للفكر الإسلامي لهذا الإصلاح.
وتبقى النقطة الثالثة التي تناولها الدكتور بدي هي أن المعتقد السائد هو أن المعرفة تنتج في دول الشمال وتوزع ويروج لها في الجنوب، لكن اليوم هناك استثناءات، وقريبا سيكسب الرهان ويرفع التحدي، فمناطق واسعة في العالم اليوم بدأت تأخذ مكانتها، وخاصة في الدراسات الإسلامية واللغة العربية، فاللغة العربية منتشرة في مناطق واسعة من خارج العالم العربي ومن المهم جدا أن يتم الاهتمام بهذه المناطق، وخاصة تلك التي أصبحت محل اهتمام عالمي كإفريقيا، والتي هي بالنسبة للعالم الإسلامي ماتزال إلى حد ما مهمشة إن لم نقل منسية.
أما مدير المدرسة العليا للأساتذة الدكتور ميمط فذكر بأنه حين تدق في أذني الإنسان أجراس التنبيه لتفيقه من سبات الطفولة، وحين يمد الواقع يده ليخرجه من عهد الصبا دنيا الأحلام والأوهام، يجد نفسه مرغما في اختيار اتجاه في حياته.فهذا مؤمن بالانبعاث لا تنسيه مظاهر الدنيا عواقب الآخرة، وذاك إنسان بين بين، واعتبر المجتهد الأكثر هو ذلك المجتهد الذي يبحث في الفكر الإسلامي ويطوره على أفضل ما كان على الصعيد العالمي حاليا.
وشكر مدير المدرسة العليا جميع الأساتذة الذين ساهموا بمجهوداتهم في هذا الماستر ، كما هنأ الطلبة واعتبرهم كلهم فائزين، وسيكونون شعلة على الصعيد الوطني.
و باسم اللجنة التنظيمية ألقى خريج الماستر يونس الجزولي كلمة أشاد فيها بالمشاركة الفعالة للمشاركين في فعاليات الملتقى من أساتدة وطلبة وإدرايين، الذين سهروا على حسن سير أشغال الملتقى الأول بتوجيهاتهم ومداخلاتهم وتفاعلاتهم، و على حسن مشاركتهم والتزامهم بروح المسؤولية العلمية والتربوية التي مكنتهم من تبادل وتقاسم المعارف والخبرات.
وشكر الجميع لإثرائهم النقاش في المعرفة والقيم، والبحث في مستقبل التربية والدراسات الإسلامية، والنظر في آخر المستجدات التربوية.
وقد أدار فعاليت هذا الحفل الختامي كل من الباحثين عبد الجليل البكوري وعبدالرحيم البطيوي.