سياسة
دوار اسردون بإقليم وزان.. تهميش صحي ووعود كاذبة تدفع الساكنة للإحتجاج ومراسلة وزارة الصحة
تعاني ساكنة دوار اسردون الواقعة بجماعة مقريصات إقليم وعمالة وزان، من انعدام الخدمات الصحية، رغم خطواتهم النضالية التي أقدموا عليها في أكثر من مرة من أجل الحصول على خدمة صحية تليق بساكنة الدوار.
شمالي وفي اتصال مع أحد ساكنة الدوار، أوضح لها أن ساكنة الدوار كانت قد استبشرت سنة 2000 بعد أن تم تشييد مستوصف بالدوار، إلا أنه سرعان ما تبادر لهم أن الأمر لا يعدو كونه ذر الرماد على العيون بسبب غياب إطار طبي يزاول عمله بالمستوصف لأسباب مجهولة، قبل أن يتم إغلاق المستوصف بشكل نهائي سنة 2006 بعد 6 أسابيع من تعيين إطار طبي زاولت مهامها بشكل غير منتظم، ليصبح المستوصف بعدها عرضة للتلف، وهو الأمر الذي عزته ساكنة الدوار للحسابات السياسية الضيقة التي حرمت ساكنة الدوار من الإستفادة من الخدمات الصحية، لأزيد من 16 سنة منذ تشييد المستوصف.
وأكمل المتحدث أن ساكنة الدوار عاد إليها الأمل بتعيين إطار طبي بالمستوصف، بعد وعد قدمه إليهم المندوب الصحي بوزان، وهو الأمر الذي جاء مشروطا بإعادة إصلاح المستوصف الذي لم يعد صالحا للعمل، وتطلب منهم تخصيص مبلغ 30 ألف سنتيم من أجل ذلك، وبمساعدة جمعيات المجتمع المدني، إلا أنه ورغم قيام ساكنة الدوار بما يستلزم من أجل تعيين إطار بالمستوصف يعمل بشكل دائم، فقد تفاجأت بالغياب المتكرر للإطار الطبي، وهو الأمر الذي خلف حالة من السخط العارم لدى ساكنة الدوار التي نطمت وقفة احتجاجية دفعت بمندوب وزارة الصحة إلى تقديم وعد جديد بالتزام الممرضة بعملها، وتخصيص سيارة اسعاف تنقلها يوميا من مقر عملها، وهو الأمر الذي لم يستمر لأكثر شهر، حيث عادت الممرضة للتغيب.
وأكد المتحدث انه وبالنظر للوضعية الصحية الهشة بالمنطقة، وتماطل الأطر الطبية في الالتزام بعملهم، فإن ساكنة الدوار قررت مراسلة وزير الصحة بشكل مباشر من أجل إيجاد حل المشكل بما يضمن لساكنة الدوار حقهم في التطبيب بشكل سليم ودون نقائص أو إهمال، مطالبا بالتعجيل في حل المشكل لتفادي أي تصعيد من الساكنة.