سياسة
“مغالطات الشركة” تدفع مستخدمي الطرق السيار لعقد ندوة لكشف حيثيات إضرابهم
تعقد النقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الإستغلال بالطرق السيارة، ندوة صحفية اليوم الخميس لتسليط الضوء على الإضراب الذي خاضه المستخدمون نهاية الأسبوع الماضي، والذي عرف نجاحا كبيرا حسب بلاغ النقابة، بعد أن تم تعطيل العمل في كل مراكز الإستغلال التابعة لشركة الطرق السيارة بالمغرب، والذي كان من نتائجه مرور المواطنين بالمجان.
شمالي وفي اتصال مع كمال الشرادي عضو المكتب النقابي المحلي للمستخدمين بطنجة، أشار إلى ان هذه الندوة تأتي كذلك لتفنيذ إدعاءات الشركة، والتي اعتبرت ان السماح بمرور المواطنين بالمجان لم يكن نتيجة إضراب المستخدمين، ولكن نتيجة إقدام الشركة نفسها على هذه الخطوة رغبة منها في تيسير السفر على المواطنين بالموازات مع العطلة المدرسية، وهو الأمر الذي اعتبره الشرادي عاريا من الصحة، ومحاولة من الشركة لتخفيف حدة الإضراب.
الشرادي أشار إلى أن الشركة وعدتهم بالقيام ببعض الإجراءات، منها تكوين لجنة للإضطلاع على مطالب المستخدمين، إلا ان “مندوب الإجراء لمستخدمي الشركة ” اعتبر أن هذا الأمر متجاوز، بالنظر إلى أنه كان موضوع حوار بين المستخدمين والشركة قبل سنتين، وتوصل خلاله الطرفان لحل يرضي الجميع، عبر الاتفاقية الجماعية التي تحفظ حقوق الشركة وحقوق المستخدمين على حد سواء، إلا أن الشركة تماطلت في تنزيل الخطوط العريضة لهذه الإتفاقية على أرض الواقع حسب المتحدث.
وتتهم النقابة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب في بلاغ توصل شمالي بنسخة منه، مدير العام الشركة بـالدفع لافتعال الاحتقان الاجتماعي، من أجل فرض سياساته وتمرير صفقات مشبوهة، وعن تملصه في إبرام الاتفاقية الجماعية وإخلاله بالالتزامات الموثقة في محضر اتفاق 20 ماي 2016، وإصراره على المساس بالحقوق والمكتسبات، كما تتهم الادارة العامة للشركة بسوء التدبير وتمرير صفقات مشبوهة، بالإضافة لإخلالها بالتزاماتها التي من بينها رفضها تفعيل الاتفاقية الجماعية.
كما يؤكد البلاغ على أن مستخدمي الشركة، ليست نيتهم في الإضراب الإضرار بالمال العام ومصالح الشركة، بل أن اعتصامهم هو نتيجة سياسة الأذان الصماء التي نهجها المدير العام للشركة وإغلاق أبواب الحوار وخضوعه لما يسمى بلوبيات الفساد.