بعد فصل شتاء ممطر هذه السنة بقبائل غمارة بإقليم شفشاون خصوصا بقبيلتي بني سلمان وبني سجل، برزت مبادرات نوعية لمجموعة من الشباب بتنظيم حملات تطوعية لاعادة فتح المسالك الطرقية و بمجهودات ذاتية وأدوات بسيطة بعد ان تعرضت للانقطاع بسبب انجرافات الأتربة وجريان الاودية من جراء الأمطار، بسبب فشل السلطات المعنية.
وأنجزت أغلب هذه المسالك الطرقية من طرف ساكنة المداشر أنفسهم وتمثل الشريان الأساس للتواصل مع مختلف المناطق الأخرى و المراكز التي تحتضن المصالح الادارية والاسواق و المرافق ذا الصلة بحياة الساكنة.
ومن بين هذه المبادرات تلك التي تمت بأحد المناطق النائية والاكثر عزلة تدعى ” تورطوان” وهي المنطق الأعلى ارتفاعا عن البحر بقبيلة بني سلمان والتي عرفت نسبة مرتفعة من التساقطات المطرية والثلجية.
و تعتبر تضاريس المنطقة الأكثر وعورة بسبب الأحجار والوديان، كما هو الحال بمدشر أدلدال بقبيلة بني سجل والتي دأبت مصالح عمالة اقليم شفشاون بدعم التدخل لفك العزلة عنها.
هذا وتعتبر مبادرات الساكنة في القيام بهذه الاشغال أمرا هاما يساهم بشكل في فك العزلة في ظل ضعف الامكانات المتوفرة لدى الجماعات والادارات المعنية ولو بشكل موسمي ومؤقت.
