سياسة
الملك : مأسسة الحوار الاجتماعي أحد مرتكزات السلم
دعا العاهل المغربي محمد السادس، اليوم الإثنين، بالعاصمة الرباط، إلى مأسسة آليات الحوار الاجتماعي، والتفكير في معالم المنظومة الجديدة للحوار كإحدى آليات الديمقراطية التشاركية وأحد مرتكزات السلم الاجتماعي.
جاء ذلك خلال المنتدى البرلماني الدولي الثاني للعدالة الاجتماعية، الذي ينظمه اليوم، مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي)، تحت شعار “مأسسة الحوار الاجتماعي: مدخل أساسي للتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية”، بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية.
وأضاف في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس مجلس المستشارين المغربي حكيم بنشماس، أن “نجاعة آليات الحوار الاجتماعي لا تقاس بوجودها ومدى انتظام عملها، وإنما بما تنتجه من آثار ملموسة على مستوى الممارسة اللائقة، وتحقيق السلم الاجتماعي، والنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة والدامجة لمختلف فئات المجتمع، وبلوغ العناية المثلى وهي تحقيق العدالة الاجتماعية”.
وأبرز ضرورة توسيع موضوعات الحوار الاجتماعي لتشمل قضايا جديدة، تعتبر من صلب الالتزامات الدستورية واتفاقيات البلاد، وهي قضايا المساواة الفعلية ومكافحة التمييز بين الجنسين في مجال العمل، والقضاء بالفعل على تشغيل الأطفال، ومع ضمان شروط العمل اللائق للأشخاص ذوي الإعاقة.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش، إن العدالة الاجتماعية هي مقياس للتنمية”.
وأضاف، في كلمة ألقاها نيابة عنه منسق برنامج الأمم المتحدة بالمغرب “فيليب بوانسو”، أنه “على الرغم من التطور الاقتصادي والاجتماعية مؤخرا، هناك فقدان لملايين من فرص العمل، وارتفاع مؤشرات غياب المساواة، مما ساهم في أزمة دولية تتمثل في غياب الثقة بين الحكومات والشعوب”.
وأبرز أن تحقيق العدالة الاجتماعية تقتضي إقرار حقوق الإنسان والرفع من مشاركة الشباب واستقلالية المرأة، وضمان حقوق المهمشين ومساعدة المهاجرين.