سياسة
سكان بلدة “تماسنت” بالحسيمة يخرجون بمسيرة احتجاجية ضد “التهميش”
شارك مئات من سكان بلدة “تماسنت” المغربية، في مسيرة توجهت إلى مدينة “إمزورن” (على مسافة حوالي 20 كلم)، احتجاجا على ما يعتبرونه “تهميشا” للبلدة ومنطقة الريف عموما.
وحسب ناشطون من “لجنة الحراك الشعبي في تماسنت”، فإن المسيرة انطلقت من البلدة صباح اليوم السبت، باتجاه مدينة الحسيمة، حيث مقر عمالة المنطقة، مرورا بمدينة إمزرون.
وسار المشاركون حوالي أربع ساعات، قبل أن يتوقفوا وسط مدينة إمزرون، بعد اتصال للكاتب العام لعمالة الحسيمة، دعا فيه ممثلي الحراك لعقد جلسة حوار مع العامل ، بعد غد الإثنين، بحسب محمد العتابي، الناشط الحقوقي، عضو لجنة “الحراك الشعبي بتماسنت”.
وقال العتابي، في تصريح للأناضول، إن المسيرة مرت في أجواء عادية و”لم تتعرض للمنع أو التضييق من طرف الأمن”.
ويطالب المحتجون بـ”فك العزلة والتهميش” عن تماسنت، من خلال توفير فرص العمل، وتوفير الرعاية الصحية، وإنشاء الطرق لربط البلدة بمحيطها، وتوفير مواد الدعم الفلاحي، التي كان يستفيذ منها فلاحو المنطقة، قبل منعه عليهم.
واعتبر العتابي، أن مطالب الحراك الشعبي “مطالب بسيطة وليست تعجيزية”، مناشدا المسؤولين بـ”التحرك من أجل الاستجابة لهذه المطالب الاستعجالية”.
وكشف الناشط أن الحراك الشعبي، يقود احتجاجات متفرقة منذ 7 أشهر، توجت باعتصام مفتوح منذ 18 يناير/كانون ثاني الماضي، أمام مقر قيادة البلدة ، “احتجاجا على الأوضاع والتهميش الذي تعيشه المنطقة”.
ولم يصدر عن الجهات الرسمية المختصة، تعليقات أو بيانات بخصوص مطالب سكان البلدة.
ومنذ شهور، تعيش عدد من مدن إقليم الحسيمة شمال شرقي المغرب، احتجاجات ومسيرات متكررة، بسبب مقتل بائع أسماك “طحنته” شاحنة نفايات، خلال محاولته منع عناصر أمنية من مصادرة بضاعته بدعوى أنها “مخالفة”.
وتسبب حادث وفاة بائع الأسماء محسن فكري، أواخر أكتوبر العام الماضي، بمظاهرات ومسيرات في جميع أنحاء المغرب، ولا تزال تنظم خلال بعض الأيام، وبشكل أكبر ببلدته والبلدات المجاورة.