سياسة

” الفن الرقمي بين إشكالية التلقي و سطوة المكان ” موضوع لقاء بالقصر الكبير

كان جمهور مدينة القصر الكبير،مساء يوم الأحد 05 فبراير 2017 ، على موعد مع فعاليات اليوم الثاني لمعرض ” ومضات “الفن الرقمي للفنان القصري زكرياء التمالح و الذي تنظمه جمعية شباب الصحوة  للأعمال الإجتماعية و الثقافية بالقصر الكبير، ما بين 04 و 11 فبراير الجاري برواق دار الثقافة بالمدينة.

استهل اللقاء التواصلي الذي قدمت فقراته بحنكة كبيرة عضوة الجمعية لمياء اليعقوبي ،بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم شنف بها مسامع الحاضرين المقرئ الشاب محمد علي العربي ، تلته كلمة رئيس المجلس البلدي، الذي نوه بأنشطة الجمعية  و عبر عن دعم و مواكبة  المجلس الجماعي لمثل هذه  الأنشطة الهادفة ، كما وعد ساكنة المدينة  ببناء مسرح بطاقة استيعابية كبيرة  تلبي حاجيات الساكنة الثقافية و الفنية في الوقت القريب.

ياسين اخريف رئيس الجمعية المنظمة من جهته، رحب بالحضور الكريم ، مذكرا  بأن معرض” ومضات “للفنان زكرياء التمالح  يأتي في اطار تنزيل أهداف الجمعية  الرامية الى الرقي بالذوق الفني للشباب  و اكتشاف المواهب الشابة التي تزخر بها المدينة في جميع المجالات. مرحبا بالجمهور القصري لإكتشاف لوحات المعرض، الذي افتتح مساء يوم السبت 04 فبراير  و سيتمر الى غاية 11 فبراير الجاري برواق دار الثقافة.

الدكتور أنور الترفاس ، عنون  مداخلته ب” الفن الرقمي عند زكرياء التمالح بين إشكالية التلقي و سطوة المكان ” سلط من خلالها الضوء على الإشكالات التي يطرحها الفن الرقمي باعتباره فنا حديثا وليد الثورة التكنولوجية ، ومن بينها إشكالية التلقي متسائلا عن الصيغ  التي يمكن أن نتلقى من خلالها لوحات الفن الرقمي و الأسس النظرية و الفكرية  التي تمكن المتلقي من مخاطبة  اللوحات و التفاعل معها في ظل نذرة منقطعة لأعمال نقدية مؤسسة لهذا الفن. لينتقل الى تقديم لمحة تاريخية عن الفن الرقمي  و أسس صياغة اللوحات و المواضيع  ثم الحديث عن خطوات بناء اللوحة و اختتم مداخلته بإبراز سطوة المكان في أعمال زكريا التمالح من خلال لوحات المعرض. معتبرا أن المكان  يشغل حيزا مهما في لوحاته  لما يتيحه من امكانات لاحتضان الذاكرة و الرؤى وما يوفره من مفردات بصرية ذات امكانات تعبيرية و جمالية تسهم في تأليف لوحات فنية لها خصوصياتها و تسهم في تأصيل الهوية الثقافية للمبدع . موضحا أوجه توظيف  التمالح للمكان ،مثل توظيف البحر و شروق الشمس و  العمران  و التركيز على المقدس الديني من خلال حضور المسجد في عدد من اللوحات و اللباس التقليدي للمرأة المغربية … كما أبرز تنوع  المواضيع التي تطرق اليها التمالح  مثل الغربة و الطفولة  و تيمة القهر و تيمة الصراع و التصادم.

زكرياء التمالح ، شكر الحضور على تلبية الدعوة و خص بالشكر الجمعية المنظمة و الجمعيات الثقافية التي سبق وان اهتمت بأعماله الفنية  ثم  تطرق الى سبب اطلاق اسم ومضات على المعرض و الذي يرجع  الى ضم المعرض للوحات مقتبسة من الأشرطة المرسومة  التي انجزها وعرضها لأول مرة في مدينة القصر الكبير، ثم وضح طريقة الإشتغال في الفن الرقمي و مستلزماته . و كان اليوم الثاني مناسبة للوفاء و التقدير حيث كرم الفنان التمالح و الجمعية المنظمة  الفنان حسن البراق الذي تتلمذ على يديه زكرياء التمالح.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق