سياسة
الزفزافي: الأمن منع وقفة تطالب بتنمية الشمال في ذكرى رحيل “الخطابي”
قال ناشط حقوقي إن قوات الأمن المغربية منعت، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية للمطالبة بتنمية مدن الشمال في ذكرى رحيل “عبد الكريم الخطابي” قائد المقاومة الريفية ضد الاستعمارين الإسباني والفرنسي.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جانب قوات الأمن المغربية بشأن ما قاله الناشط.
وقال ناصر الزفزافي، ناشط حقوقي، إن الأمن “منع تنظيم الوقفة الاحتجاجية، المقررة في مدينة الحسيمة ، رغم سلميتها كغيرها من الوقفات الاحتجاجية السابقة، والتي عمل المحتجون آنذاك على حماية المؤسسات الأمنية، عبر دروع بشرية حتى لا تتعرض لشيء”.
وأضاف، في فيديو بثه عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه “تعرض للضرب من جانب قوات الشرطة، التي حاولت اعتقاله بصحبة نشطاء آخرين”، منتقداً التدخل الأمني في حق “المتظاهرين السلميين”.
ودعا حكومة بلاده إلى الاستجابة لمختلف المطالب الاقتصادية والاجتماعية لسكان الشمال، من دون أن يحددها بشكل مفصل.
وطالب الزفزافي المتظاهرين بـ”ضبط النفس والحفاظ على سلمية الحراك والمظاهرات”.
ونظم المئات من الشباب، مسيرة احتجاجية من مدينة امزورن حتى مدينة الحسيمة، القريبة منها.
وردد المحتجون، خلال المسيرة، شعارات تطالب بتنمية مدن الشمال.
ويعد “عبد الكريم الخطابي”، قائد المقاومة الريفية ضد الاستعمارين الإسباني والفرنسي للمغرب، كما يعد من أبرز قادة الحركات التحررية بالعالم، ويلقب بـ”أسد الريف”؛ حيث هزم المستعمرين الإسبان في معركة أنوال 1921، والتي شهدت مقتل نحو 15 ألف جندي إسباني وأسر المئات منهم.
وبعد هذه المعركة انسحب الإسبان من منطقة الريف ، وأعلن الخطابي حكومة خاصة بمنطقة الريف في سبتمبر 1921، كما شارك في مقاومة الاستعمار الفرنسي للبلاد.
ولد الخطابي العام 1882 في بلدة أجدير ، وتخرج في جامعة القرويين ، وسبق أن عمل في الصحافة والقضاء.
وتوفي الخطابي في فبراير 1963 بالقاهرة ودفن فيها.
يشار إلى أن المظاهرات بدأت بالحسيمة وبعض مدن الشمال، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب مصرع بائع السمك محسن فكري، طحناً داخل شاحنة لجمع القمامة، خلال محاولته الاعتصام بها، لمنع السلطات المحلية والأمنية من مصادرة أسماكه.
وتظاهر آلاف المغاربة، بعدة مدن آنذاك، احتجاجاً على مقتله، وحملوا الشرطة المسؤولية عن الواقعة.