لن تكون مهمة أبناء الناخب الوطني هيرفي رونار سهلة حينما يواجهون يوم غد الثلاثاء في مباراة صعبة منتخب الكوت ديفوار، في مباراة لا تقبل القسمة على إثنين، حتى وإن اقتسم الفريقان نقاط المباراة.
المنتخبان سيدخلان بتطلعات كبيرة من أجل تخطي الدور الأول والوصول لربع نهائي بطولة كأس إفريقيا بالغابون، ولإنقاذ ماء وجه الكرتين المغربية والإيفوارية في هذا المحفل القاري.
وتختلف وضعية المنتخبين قبل الجولة الأخيرة من الدور الأول، إذ يجد المنتخب الإيفواري نفسه في المركز الثالث في المجموعة الثالثة بنقطتين، وهو الوضع الذي لم يعتد زملاء المهاجم ويلفرد بوني أن يجدو أنفسهم فيه، خصوصا وأن المنتخب الإيفواري دائما ما لعب الأدوار الطلائعية في هذه البطولة، على الأقل في آخر 6 نسخ من البطولة، ولذلك تبدو وضعية الأفيال الإيفوارية الحرجة دافعا لهم من أجل تحقيق الفوز، وهي النتيجة الوحيدة التي ستساعدهم في بلوغ ربع نهائي البطولة.
أما على الجانب الآخر يبدو زملاء القائد مهدي بنعطية وعلى غير العادة في وضعية ملائمة تساعدهم على تجاوز الدور الأول، إذ أنهم في آخر 6 نسخ من البطولة لم يتأهلو للدور الثاني في 4 مناسبات، وغابو عن نسختين منها.
أسود الأطلس يكفيهم تحقيق نتيجة التعادل في هذه المباراة لحجز تذكرة العبور للدور ربع النهائي لأول مرة منذ 13 سنة، خصوصا وأنه يحتل المركز الثاني في مجموعته بـ3 نقاط، وسيحاول المدرب هيرفي رونار الحد من خطورة الإيفواريين نظرا لأنه يعرف مفاتيح لعبهم بعد أن أشرف على تدريب المنتخب الإيفواري قبل سنتين وقاده خلالها للتتويج بثاني لقب إفريقي للأفيال.
