سياسة

فضيحة.. عمال بالقصر السعودي بطنجة “يموتون” جوعا ومهددون بالسجن

يعاني العديد من مستخدمي الشركة المكلفة بصيانة القصور السعودية بطنجة وضعية إنسانية مؤلمة أدت ببعضهم إلى بيع أثاثهم وتوقيف دراسة أبناءهم، ومغادرة العديد منهم بيت الكراء بسبب عدم قدرتهم تأدية مصارفيه مما يضطره إلى توزيع أبنائه على أفراد العائلة، وكذا منهم من ينتظر أحكاما لعدم أداء أقساط القروض التي يتحملها.

وقالت مراسلة نشرت على الموقع الرسمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الإستقلال، أن المعاناة التي يئن تحت وطأتها مستخدموا ومستخدمات شركة سعودي أوجيه المكلفة بصيانة القصور السعودية بكل من فاس وطنجة، تمثلت في تفاجأهم بحرمانهم من أجورهم الشهرية لمدة تزيد عن خمسة أشهر رغم كل المحاولات التي قام بها المكتب النقابي اتجاه الإدارة المركزية لهذه الشركة، مستحضرا في طلباته وملتمساته العلاقة الأخوية والمتجدرة بين المملكتين المغربية والسعودية.

وعبر المكتب النقابي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، عن تآسفه الشديد لعدم استجابة الشركة لطلبات المستخدمين، المتعلقة بتأدية أجورهم البالغ عددهم حوالي 150 بكل من فاس وطنجة، مشيرا إلى أن هذه الأجور تعتبر مصدرهم الوحيد لإعالة العائلات التي لا تتجاوز عموما الحد الأدنى للأجور.

وأكد المكتب النقابي بهذه الشركة السعودية، أنه واصل مساعيه بكل ما يتطلبه الأمر من أدب وأخلاق وأسلوب ديبلوماسي بسبب تعلق الأمر بدولة شقيقة، إلا أنه لم يفلح الامر سواء على مستوى مندوبية الشغل أو على مستوى ديوان المظالم لتنتهي مختلف الاجتماعات مع هذه الاطراف بمحاضر ونتائج مخيبة للآمال.

وطالب الذراع النقابي لحزب الاستقلال، وزارة الداخلية والخارجية لإغاثة هؤلاء المستخدمين وعائلاتهم التي أصبحت مشردة في استرجاع أجورها الموقوفة وقبل ذلك وبعده لاسترجاع كرامتهم كمواطنين مغاربة خصوصا وأن مشاكلهم مرتبطة بدولتين شقيقتين.

 

 

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق