سياسة
الإستقلال يرد على وزير الخارجية “الفعفاع” بشكل قوي.. ويتشبت بموقفه من الحكومة
في رد قوي على بلاغ وازرة الخارجية والتعاون ضد أمينه العام، خرج حزب الإستقلال ببلاغ قوي ضد الوزارة مطالبا إياها بالتوفر على قدر كبير من الكياسة و اللباقة في إختيار العبارات التي تصوغ بها بياناتها، ورافضا للتطاول عليه وعلى أمينه العام، كما يرفض تلقي دروس في الوطنية من وزير الخارجية.
وعبر البلاغ ذاته، عن أسفه الشديد لما صدر عن وزير الخارجية المغربي من بلاغ يجعل موضوع الوحدة الترابية موضوع “بوليميك”، ويشكك في وطنية الأمين العام للحزب الأستاذ حميد شباط، وتزامن ذلك البلاغ مع بلاغ آخر صادر عن “الحكومة الصحراوية” الوهمية.
وأضاف بلاغ للجنة التنفيذية لحزب الإستقلال، أن وزارة الخارجية ليس من مهامها تقييم وتصنيف مواقف وقرارات الأحزاب السياسية، رافضا أن ينجر الحزب إلى هذا المستوى من السجال غير المسؤول، مؤكدا على أن الأمين العام يتحدث بإسم كافة الإستقلاليات و الإستقلاليين.
وأوضح الحزب، أن حميد شباط ، الأمين العام لحزب الإستقلال، عندما تحدث عن موريتانيا والمغرب، تحدث عن سياق تاريخي لا علاقة له بالحاضر، وهو عندما يتحدث في هذا الموضوع، فإنه يفعل ذلك عن معرفة دقيقة بالموضوع، وبلاغ الناطق الرسمي باسم الحزب وضح بما فيه الكفاية أن حزب الاستقلال من خلال الوقائع والممارسة لا يطرح موضوع وحدة موريتانيا و إستقلالها في قلب أي سجال سياسي، و أن حزب الاستقلال كان يرد على بيان حزب موريتاني تجمعه معه علاقات مشتركة ولم يصرح الأمين العام للحزب بصفة مطلقة أن موريتانيا جزء من المغرب.
وجدد حزب الإستقلال على التأكيد على قراره المشاركة في الحكومة المقبلة، وتشكيل حكومة منسجمة تنهض بالتحديات التي يواجهها المغرب، وخاصة على مستوى صيانة الوحدة الترابية للمملكة و تعزيز المسار الديمقراطي ببلادنا، مثمنا عاليا حرص الملك محمد السادس على تسريع تشيكل الحكومة الجديدة، وذلك للنهوض بمهامها في ظرفية خاصة من تاريخ بلادنا.
وأكدت اللجنة التفيذية لحزب الميزان، على أهمية توجيهات ةلملك في خطاب دكار، وحرصه الأكيد على التعاطي مع مشاورات تشكيل الحكومة بروح وطنية، و تغليب المصلحة العليا لبلادنا.
وأشار الحزب، أن الأمين العام لحزب الميزان ، قام بزيارتين رسميتين لموريتانيا، إلتقى خلالها فخامة رئيس الجمهورية الموريتاني و عدد من وزراء الحكومة الموريتانية وقيادات الحزب الحاكم الذي تربطه وحزب الاستقلال إتفاقية للتعاون المشترك، كما أن حزب الاستقلال دافع عن حزب الاتحاد من اجل الجمهورية للحصول على عضوية الاتحاد الدولي الديمقراطي، وقد تم خلال خمس سنوات تبادل للزيارات بين تنظيمات الحزبين، في تجسيد عملي للديبلوماسية الموازية.
وأضاف ذات البلاغ، حزب الاستقلال أيضا بزيارة أمينه العام لدولة مالي وإستقباله من طرف رئيس الجمهورية المالية، وذلك لبناء وتعزيز التعاون مع الأحزاب المالية، في إطار تفعيل الديبلوماسية الحزبية و الإنفتاح على الأشقاء في القارة الإفريقية، بما يتوافق مع رؤية جلالة الملك للبعد الإفريقي للمغرب والذي يشكل واحدا مكونات الهوية المغربية.