فضحت الأمطار الأخيرة التي تتهاطل على مدينة طنجة، مشاريع طنجة الكبرى، بعد انغمار المياه على قنطرة بني مكادة التي انتهى العمل فيها خلال الشهور الأخيرة والعديد من المناطق الأخرى بالمدينة.
وتكلفت التساقطات المطرية بفضح هشاشة البنيات التحتية للعديد من شوارع وأحياء عاصمة البوغاز التي شلت حركة السير في مناطق منها وخاصة في وسط المدينة.
هشاشة كان من نتائجها الصور والفيديوهات التي توثق لارتفاع مستوى المياه التي ضاقت عنها المجاري إلى الدرجة التي عرقلت حركة السير المشلولة في كثير من شوارع طنجة التي غرقت في برك المياه والأوحال، والتي لم يقض عليها تفويض تدبير المجاري المائية إلى الشركة الفرنسية أمانديس، التي تتهاون في القيام بواجبها تجاه مجاري المياه بالعديد من أحياء وشوارع طنجة الكبرى.
وتعيد هذه الفيضانات التي تغمر المدينة الحديث القديم المتجدد كل عام حول جدية شركة أمانديس في معالجة هذا الملف والاتيان بالحلول الناجعة، وكذا حول مدى احترام مشاريع طنجة الكبرى والأخذ بعين الاعتبار لمثل هذه الفيضانات خلال تخطيطهم لمثلها.
واستنكر العديد من المواطنين، هذا التهاون من طرف المسؤولين في استبقاء إصلاح هذ المشاكل في المجاري المائية، محملين المسؤولية لشركة أمانديس المفوضة بتدبير مرفق الماء والكهرباء وتطهير السائل لهذا التقصير في القيام بواجبها، ومحملين المسؤولية كذلك للوالي محمد اليعقوبي المسؤول الأول عن مشروع طنجة الكبرى ومطالبتهم بمحاسبة كل المسؤولين عن هذه الفضيحة المدوية، التي شوهت مشاريعه.
https://www.facebook.com/tawfik.mazid/videos/vb.1600578610/10209980139572330/?type=3&theater%20
