سياسة
احتجاجات متفرقة ومطالبة بمحاسبة المتورطين في مقتل الراحل “فكري” بطنجة (صور)
عرفت الوقفة التي تحولت إلى مسيرات متفرقة بطنجة، انقاساما كبيرا بين الحاضرين للوقفة التضامنية مع قضية بائع السمك محسن فكري، الذي قتل مطحونا داخل شاحنة نقل الأزبال في مدينة الحسيمة، والتي حج إليها المئات من المواطنين والمواطنات للتعبير عن سخطهم وامتعاضهم لما تعرض له المرحوم محسن فكري.
وتنازع المنتسبون للحركة الثقافية الأمازيغية وجمعية أطاك والنهج الديمقراطي القاعدي، حول من سيتزعم الشكل الاحتجاجي الذي نظم بساحة الأمم حوالي الساعة الخامسة ، مما جعل بعض الحاضرين يتدخلون في أكثر من مرة في محاولة لدعوة الفرقاء إلى التفاهم، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل وذلك بانقسام الوقفة الإحتجاجية إلى مسيرتين متفرقتين جابت شارع “بولفار”.
وردد المتظاهرون شعارات تضامنية مع الراحل محسن فكري، من قبل “محسن مقتول والمخزن هو المسؤول”، و “قتلوهوم طحنوهوم ولاد الشعب يخلفوهوم”، و “يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح”، وأخرى تطالب بالقصاص وانصاف الشهيد، من قبيل “الشهيد خلا وصية لا تنازل عالقضية” و “الشعب يريد انصاف الشهيد”.
وحاولت بعض الفئات إلى تسييس المسيرتين والوقفة، إلا أن الحاضرين رفضوا الإنصياع إليهم والتفاعل مع شعاراتهم، وأساسا ضد عبد الاله بنكيران الأمي العام لحزب العدالةو والتنمية.
وقتل محسن فكري بائع السمك البالغ حوالى 30 عاما مساء الجمعة في الحسيمة عندما علق في مطحنة شاحنة لنقل النفايات بينما كان يحاول على ما يبدو اعتراض عناصر شرطة في المدينة سعوا الى مصادرة واتلاف بضاعته.
واثارت الظروف الفظيعة لمقتله الذي صور بهاتف محمول ونشر على الانترنت صدمة بين السكان. وتناقلت شبكات التواصل صورة لجثة فكري وهي عالقة داخل مطحنة الشاحنة، ووجهت دعوات مختلفة للتظاهر في مختلف انحاء البلاد، لا سيما في العاصمة الرباط.