بلال اليسفي
غدا سأتوجه صوب مخدع التصويت وقراري واضح في كون صوتي يجب أن يكون ضد مشروع استئصالي.. يريد أن يأكل الأخضر واليابس… ضد حزب الأصالة والمعاصرة.. لأن هذه العصابة المسماة زورا حزبا هي خطر على مستقبل أبنائي.. ليس لأنها كما يردد الكثيرون ضد الدين وخطر عليه فللدين رب يحميه… بل لأنها ضد الديموقراطية والحرية اللذان تحت مسؤولية الشعب الذي أنا جزء منه..
سأصوت ضد البام لأنه الحزب الذي تُفرق اوراق دعايته مختومة بختم رجال السلطة، وتلزم السلطات حراس السيارات بارتداء قميصه… لأنه الحزب الذي يوحي للناس بأنه قادر على فتح دور القرآن وإغلاقها وهو مجرد “حزب”… لأنه يمثل جهات تريد خنق كل فاعل سياسي ولجم صوته وتسييره بالهاتف.. فإن إبى أصدرت ضده بلاغات بخاتم الديوان الملكي… ولأنه يظن نفسه الدولة ويتحكم في رجال السلطة… لأنه يوهم امرأة مسنة أن ولد زروال سيدخلها السجن إن لم تلمع صورته.. لأنه يأمر الإمام بالدعوة للتصويت له… لأنه يريد التحكم في البلاد والعباد… سأصوت ضده لأني أحلم بمستقبل حر لابنتي..
ليس مهما لمن أهب صوتي، الأهم أن يكون ضد مشروع التحكم ولصالح جبهة استقلال القرار السياسي.. ضد من يريدون بلقنة المشهد السياسي وخلق نسخ من لشكر ومزوار.. لصالح من قد يؤثر عليه صوتي مستقبلا…
أعلم أن صوتي لن يكون مساهما في إصلاح التعليم والصحة ووو في الخمس سنوات القادمة.. لكنه سيكون كذلك للخمسين سنة المقبلة… فقبل الإصلاح علينا تحرير البلاد من قبضة من يظنونها “الزريبة” خاصتهم يفعلون بها ما أرادوا….
ولمن سأهب صوتي؟؟ الواقع دون الايديولوجيا هو من يحدد هذا الخيار… وإني إذ أرى الحزب الذي تحاصر كل مناشطه.. وتقتحم مقراته.. وتمنع أو تبعد خطاباته.. وتصدر ضده البلاغات والاخبارات دون غيره من الأحزاب فأعلم أنه يشكل خطرا عليهم… ولمن لا يحبونه يمكنم التصويت على من تريدون من الأحزاب.. المهم أن تصوتوا على فاعل مستقل القرار حر الإرادة…
كمواطن فإني رافض لقرارات حكومية كثيرة ولو كانت الأوضاع طبيعية لعاقبت هذه الحكومة بصوتي.. ربما لم تكن جريئة بما يكفي.. ربما لم تقم العدل في إصلاحاتها ربما ربما ربما… لكني أرى أن اللحظة ليست مرحلة تقييم إنجازات بل هي تحديد خيارات ورسم خريطة مستقبل… ولنا في المشهد التركي خير عبرة.. فعلى قدر شراسة المعارضة في مواجهة أردوغان على قدر دفاعها عن مشروعيته ضد الانقلاب.. لأنها مؤمنة أن فصيل العسكر لا يؤمن بأحزاب ولا انتخابات.. يعرف فقط منطق الأوامر وتسيير الناس بالهاتف.. وهذا هو التحكم…
لأجل كل هذا سأصوت غدا ضد البام لصالح مشروع التحرر والإصلاح.. سأصوت للبيجيدي الذي يقود هذا الخيار.. وأدعوكم للتصويت عليه فإن لم تحبوه فأمامكم فيدرالية اليسار أو التقدم والاشتراكية وإن كنت أحبذ الثاني…
غدا موعدنا لإنهاء مشروع استبدادي اسمه البام..
صمتت طويلا لكني ايقنت أن اللحظة ليست لحظة صمت..
بلال اليسفي يكتب: على بعد ساعات من الانتخابات… لمن سأصوت ولماذا..

مقالات ذات صلة
حوار هادئ مع السيد عبد الباري عطوان
27 ديسمبر، 2020
الغاية من البلوكاج الحكومي..
24 يناير، 2017

عبد الصمد الصالح..الدرس التركي: الحصة 157
20 يوليو، 2016
أحدث الفيديوهات

طنجة.. مدرسة العلوم الحديثة والهندسة تنظم النسخة الأولى لملتقى “التشغيل والذكاء الاصطناعي”
28 يونيو، 2025

طنجة.. الوالي التازي يطلق برنامجًا جديدًا لتدبير ملاعب القرب يضمن المجانية والصيانة وينهي الفوضى
26 يونيو، 2025
الأكثر قراءة
- 1
- 2
- 3
- 4
-
5
وزارة التجهيز تؤكد سلامة سد بوعاصم بالحسيمة بعد فحص تقني شامل
0 19 مارس، 2025
- 1
- 2
- 3
- 4
-
5
وزارة التجهيز تؤكد سلامة سد بوعاصم بالحسيمة بعد فحص تقني شامل
0 19 مارس، 2025
آراء الكتّاب
شمالي
كاتبباب سبتة.. إحباط محاولة تهريب 102 ألف قرص مهلوس داخل سيارة قادمة من الخارج
أسفرت عملية أمنية مشتركة بين مصالح الأمن الوطني ومصالح الجمارك بمعبر باب سبتة، مساء السبت…
29 يونيو، 2025
شمالي
كاتبUne vive controverse pousse le ministre des Transports, M. Qiyouh, à retirer un selfie avec le président turc Erdoğan
Une photo « selfie » prise par Abdelssamad Qiyouh, ministre des Transports et de la Logistique, aux…
28 يونيو، 2025
شمالي
كاتبLe ministre de l’Intérieur publie une décision encadrant l’autorisation de transport de matériel et d’équipements de défense, d’armes et de munitions
Le ministre de l’Intérieur a publié la décision n° 692.25 en date du 14 Dhou…
28 يونيو، 2025