اعتقلت السلطات المحلية بمدينة المضيق الكتاب الإقليمي لشبيبة العدالة والتنمية محمد اليحياوي، من أمام منزله بعد احتجاجه على إقدام القوات العمومية هدم جدار منزله الذي بناه منذ أزيد من سنتين، بدعوى أنه شيد بدون احترام مقتضيات قانون التعمير.
وفي الوقت الذي عللت السلطات قيامها بهدم السور بداعي أن غير مرخص، أوضح مصدر مقرب من اليحياوي، أن اعتقاله وراءه تصفية حسابات من طرف السلطات المحلية ضد أعضاء حزب العدالة والتنمية، الذين يتعرضون للتضييق منذ بدء فعاليات الحملة الانتخابية.
وأضاف المصدر نفسه، إذا كان اعتقال محمد اليحياوي بسبب مخلفته لقانون التعمير، فماذا تقول السلطات في عشرات المنازل التي تنمو كالفطر في أحياء مختلفة بمدينة المضيق؟ أم أن المقتضيات القانونية لا تعرف طريقها للتنزيل إلا عندما يتعلق الأمر بمنتمي للبيجيدي؟ يتساءل المتحدث.
من جانبه، أوضح هشام أبيت الحاج مدير الحملة الانتخابية لحزب المصباح بالمضيق، أن قضية البناء العشوائي مستفحلة في المنطقة منذ بدء الحملة الانتخابية، وقد كان رئيس المجحلس البلدي للمضيق وجه على اثرها شكايات للسلطات في الموضوع دون أن أي تجاوب.
وتابع قائلا، “إن السلطات وبتواطئ مع تجار الانتخابات تسمح لفائدة الراغبين في البناء مقابل التصويت على طرف سياسي معين، من دون الحصول على رخصة البناء، وأكد المتحدث أن هذا الاعتقال الذي طال الكاتب الإقليمي لشبيبة العدالة والتنمية يعود بالأساس للمضيقات التي يعاني منها الحزب محليا في هذه الظرفية الإنتخابية الهامة، مردفا “لو كان المعني بالأمر ينتمي لحزب الأصالة والمعاصرة لم تكن السلطات لتقدم على اعتقاله”.
