سياسة
السلطة تحشد جمعيات للتوقيع على بيان مفبرك ضد العدالة والتنمية بطنجة
علم “شمالي” من مصادر خاصة أن رجال سلطة بمدينة طنجة يقودون تحركا منسقا بهدف حشد جمعيات المجتمع المدني واستغلالها في الحملة الانتخابية، باستهداف حزب العدالة والتنمية.
وأفاد بعض رؤساء الجمعيات الذين تحدث إليهم “شمالي” أن رجال سلطة اتصلوا بهم وأبلغوهم بضرورة إحضار طابع الجمعية التي يرأسونها، والتوقيع على بيان جاهز، يدين ما يقول إنه استهداف من قبل حزب المصباح لرجال السلطة بطنجة.
وذكرت مصادر “شمالي” أن البيان أعد من طرف رجال السلطة، وأن عددا من الجمعيات التي تتعامل مع رجال السلطة وقعت بالفعل على البيان، في حين رفضت جمعيات أخرى، ورفضت إقحام العمل الجمعوي المستقل في أجندات سياسية لأي طرف كان، وضد أي طرف.
ومن المتوقع أن يصدر البيان خلال وقت قريب، على أن يتم تعميمه على بعض وسائل الإعلام المتواطئة مع رجال السلطة، بغية خلق ضجة إعلامية، قبيل موعد 7 أكتوبر الانتخابي، بهدف التأثير على الناخبين، استكمالا لما يقوم به بعض رجال السلطة من الضغط على الناخبين.
ويأتي هذا التحرك، بعد الفشل الذريع الذي مني به تحرك آخر، أمس الخميس، تمثل في فبركة وقفة احتجاجية لمن يفترض أنهم عمال سابقون في شركة كوماريت كوماناف التي كانت مملوكة لمرشح المصباح سمير عبد المولى، لكن جل المشاركين فيها كانوا من المراهقين و”عمال الانتخابات”، الذين أكدوا لشمالي تلقيهم مبلغ 100 درهم للفرد مقابل المشاركة في الوقفة التي دامت بضعة دقائق.
وكان حزب المصباح قد أصدر بلاغات متعددة وقدم شكايات تتهم رجال سلطة بعاصمة البوغاز بالضغط على المواطنين من اجل عدم التصويت لفائدة الحزب، أو التصويت على حزب الأصالة والمعاصرة، وهو ما أكدته شهادات متطابقة، استقاها شمالي من عدد من المواطنين.