بعد أيام من الحشد والتعبئة من أجل استغلال قضية شركة كوماناف، التي كان يملكها رجل الأعمال سمير عبد المولى، في الحملة الانتخابية المضادة لحزب العدالة والتنمية التي يقودها حزب الأصاتلة والمعاصرة، أقدم هذا الأخير على جمع عدد من الأشخاص للتظاهر ظهر اليوم أمام مقر حزب المصباح الرئيسي برأس المصلى.
وحمل هؤلاء المحتجون لافتات تذكر بقضية عمال الشركة، وتستنكر على حزب المصباح ترشيح سمير عبد المولى وصيفا لوكيل لائحته بدائرة طنجة أصيلة، غير أن مصادر خاصة أكدت لشمالي أن معظم الحاضرين في الوقفة لا علاقة لهم بملف كوماناف من قريب ولا من بعيد، وأنهم أشخاص جرى استئجارهم من أجل القيام بهاته المهمة.
وأكدت المصادر نفسها أن مقربين من حزب الجرار أجروا منذ يوم السبت اتصالات بعمال كوماناف السابقين من أجل الركوب على قضيتهم لاستغلالها انتخابيا، غير أن هؤلاء العمال رفضوا أن يتم الركوب على قضيتهم واستغلالها في الصراع السياسي، مما دفع منظمي الوقفة إلى الاستعانة بعاطلين في محاولة للنفخ في حجم الوقفة الاحتجاجية.
وكان من بين المشرفين على هاته الوقفة عبد الحق بخات، غريم عبد المولى منذ فترة تولي الأخيرة عمودية مدينة طنجة، والذي يساند فؤاد العماري مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، حيث توقف المحتجون لبضع دقائق بأخذ الصور، بعدما جرى حشد عدد من “الصحافيين” المقربين من البام، لأخذ الصور وإعطاء هالة إعلامية للوقفة، حيث كان بعض هؤلاء الصحافيين يوجهون المحتجين من أجل عدم الحديث إلى مكروفون شمالي.
وأكد بعض الحاضرين أنهم جاؤوا إلى الوقفة “باش يطلعو النهار ديالهم”، وأنهم تلقوا من بعض الأشخاص الذين يشتغلون في الحملة الانتخابية لحزب الجرار مبلغ 100 درهم لكل شخص مقابل المشاركة في الوقفة التي استمرت لبضعة دقائق، والمسيرة العشوائية التي تبعتها والتي لم تعترضها السلطات رغم عدم توفرها على تصريح.
