مقالات الرأي
محمد الحمراوي:سيجارة زيدان..مادة دسمة للصحافة المغربية
على إثر السلوك الصادر من طرف المفكر والكاتب المصري يوسف زيدان بالتدخين داخل قاعة للندوات وأمام الحضور في ندوة ختامية “الحاجة إلى التنوير” في اطار فعاليات مهرجان ثويزا المقامة بطنجة. وكذا ردة الفعل التي نعتبرها “عادية” لمسير الندوة الروائي المغربي عدنان ياسين، طالبا إياه بعدم التدخين داخل القاعة.
وكذلك تصرفات أخرى صادرة من المفكر المصري عايشتها شخصيا أثناء حضوري أطوار اللقاء وأقل ما يمكن القول عنها أنها متعجرفة” مع كامل الإحترام له ولحمولته الفكرية،فحين جاء إلى قاعة الندوات والذي كان يحاضر فيها التونسي يوسف الصديق مع أحمد عصيد في موضوع “قراءة في الفتوحات الإسلامية” فقاطعه المصري زيدان وطلب من الحضور الإلتحاق بالقاعة المجاورة التي كان يحاضر فيها في نفس الوقت.
ناهيك أيضا عن ردود الأفعال المتداولة في الأوساط الإعلامية تعويضات ضيوف مهرجان ثويزا أو من قبيل أن الهدف من تنظيم المهرجان هو الربح أو أنها حملة إنتخابية.
كل هذه التمظهرات وهذا الشد والجذب جعلت منه الصحافة -الإلكترونية منها- وخاصة في طنجة مادة دسمة ليتم تسليط الضوء عمدا حول حدث بسيط وهو السجارة فالتقطته الصحافة لتسوق بضاعتها وتقتات منه متجاهلين التوصيات التي خرج منها النقاش. ونقول في هذا الصدد أننا لسنا هنا للدفاع عن المهرجان أو عن أي أحد،بل انطلاقا من وعينا رأينا الأمر من باب الدور الذي تلعبه السلطة الرابعة ومدى تأثيرها على الرأي العام
وبالتالي فهي رسالة لهؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم (صحفيون) فكل من هب ودب يعتبر نفسه صحفي دون دورات تكوينية في مجال الإعلام والصحافة