سياسة
العماري يدفعه حرص تسويق صورته الاعلامية إلى قراءة البرقية الملكية أمام “كراسي شبه فارغة”
في موقف منافي لكل العادات والتقاليد للأنشطة والملتقيات والاجتماعات الهامة التي تنظم في المملكة المغربية وبالأخص التي تحظى بالرعاية السامية للملك، قام الياس العماري رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، مساء أمس الثلاثاء بختام المنتدى المتوسطي للمناخ بطنجة بتأخير قراءة البرقية المرفوعة للملك، وقدم عليها تصريحاته لوسائل الاعلام.
ووجدت نائبة العماري نفسها تتلو البرقية المرفوعة للملك محمد السادس أمام قاعة شبه فارغة، بعد انصرف معظم الحاضرين في الوقت الذي كان فيه رئيس الجهة منشغلا بالحديث للميكروفونات، مما جعل جل الحضور لختام فعاليات المنتدى المتوسطي للأطراف حول المناخ بطنجة ينصرفون لحالهم ومن بينهم العديد من الضيوف الأجانب ظنا منهم أن فعاليات الجلسة الختامية قد انتهت.
ولم يلتحق العماري نفسه لمقدمة القاعة الا بعد أن تلت نائبته جزء من نص البرقية، فيما عبر بعض الحاضرون والذين كان أغلبهم من المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة عن عدم اهتمامهم بالبرقية التي تتلوها نائبة رئيس الجهة وذلك بحديثهم وعدم مبالاتهم أثناء تلاوة البرقية في موقف يظهر فيه عدم احترام هؤلاء للمؤسسة الملكية وللرسالة المرفوعة لها في ختام منتدى دولي كبير نظمته مدينة طنجة، حسب بعض الفعاليات الحاضرة لهذا المنتدى.
واستغرب بعض الحاضرون لفعاليات اختتام هذا المنتدى المتوسطي التأخير الذي طال قراءه البرقية المرفوعة للملك وقراءتها أمام قاعة شبه فارغة، مستنكرين الفعل الذي قام رئيس الجهة بتقديم تصريحاته لوسائل الاعلام وحب ظهوره، عن قراءة البرقية المرفوعة للملك محمد السادس ، في موقف يسيئ ويقلل من المؤسسة الملكية.
وقال اخرون، أن البرقية كانت يجب أن تقرأ مباشرة بعد قراءة العماري للبيان الختامي للمنتدى، لكي تكون لهذه البرقية المرفوعة للملك أهمية.