سياسة
حلول ذكية لشحن بطارية الهاتف الذكي بعيدا عن مصادر الكهرباء العادية
لا تستمر البطارية المشحونة عن آخرها إلا أكثر من يوم بالنسبة لمستخدمي الهواتف الذكية بكثافة . وأحيانا تقل فترة عمل البطارية إلى خمس أو ست ساعات وذلك بناء على نوع الهاتف أو طبيعة الاستخدام.
وأغلب الناس يلجأون إلى أقرب منفذ كهرباء لكي يعيدوا شحن البطارية، لكن إذا لم يكن هناك مصدر قريب للكهرباء، فقد يحتاج المستخدم إلى حلول أكثر إبداعا. وفيما يلي مجموعة من الحلول المختارة:
في الأيام الحالية أصبح الاعتماد على قداحة السجائر الموجودة في السيارة أمر نادر لذلك يمكن تحويلها إلى مصدر للكهرباء لتشغيل شاحن الهاتف أو جهاز تحديد الموقع عبر الأقمار الصناعية (جي بي إس) وغيرها من الأجهزة الإلكترونية المحمولة.
يقول فبيكه هيلمان من مجلة “شيب” للتكنولوجيا إنه من المهم التأكد من أن مصدر الكهرباء الموجود مناسب للاستخدام، لآنه إذا لم تكن شدة التيار الكهربائي القادم من المصدر واحد أمبير على الأقل، فإن عملية الشحن ستستمر إلى الأبد. كما يجب أن يكون كابل الشاحن نفسه عالي الجودة وليس من الكابلات الرخيصة المنتشرة.
كما يمكن استخدام أجهزة الكمبيوتر المحمول كمصدر للطاقة للهواتف المحمولة وبخاصة عندما تكون بطارية الكمبيوتر مشحونة تماما. يقول بيرند شفينكه من منظمة “شتيفتانج فارينتيشت المعنية بحماية المستهلك إن “أي هاتف ذكي يحتاج إلى تيار بشدة واحد أمبير/ساعة بقوة 5 فولتات”.
وهذا يعني أن عملية شحن بطارية الهاتف الذكي بالكامل لن تحتاج أكثر من 10 وات/ساعة من بطارية الكمبيوتر المحمول. وتحتوي بطارية الكمبيوتر اللوحي العادية على ما بين 50 و80 وات/ساعة، وبالتالي يمكن استخدامها فعلا لإعادة شحن بطارية الهاتف الذكي.
هناك أيضا البطارية المحمولة الإضافية والمعروفة أيضا باسم “بنك الطاقة” والتي حققت شعبية كبيرة وأصبحت رخيصة الثمن. فبعض أجهزة “بنك الطاقة” يقل سعرها عن 10 يورو (12 دولارا)، وبعضها قد يصل إلى أكثر من 30 يورو. وبعض هذه الأجهزة لا يزيد حجمها عن حجم قداحة السجائر وبعضها يكون في حجم الهاتف الذكي وقد يكون أثقل قليلا.
يقول شفينكه الذي أجرى مؤخرا اختبارات لأكثر من 20 جهازا لتخزين الطاقة لصالح المنظمة إنه “يمكن استخدام بعض البطاريات الإضافية فقط لشحن الهاتف الذكي مرة واحدة، في حين أن هناك بطاريات أكبر يمكن أن تشحن الهاتف 4 أو 6 مرات”.
كما يمكن استخدام “بنك الطاقة” كمصدر احتياطي للطاقة لزيادة فترة عمل الهاتف الذكي. يقول شفينكه “بعد مرور 28 يوما كانت كل بطاريات (بنوك الطاقة) تحتوي على كمية كافية من الطاقة لشحن هاتف محمول”.
لكن هذه البيانات تنطبق فقط على بنوك الطاقة الجديدة. فبعد مرور 3 أو 4 سنوات من استخدامها ستتراجع كفاءة أداء بنك الطاقة وربما ينهار تماما. وهذا الانهيار يحدث في حالة الاستخدام الكثيف لبنك الطاقة.
ويشير مهندس الكهرباء الألماني إلى أن ترك البطارية بدون استخدام لفترة طويلة يقلل كفاءتها “كما أن تكرار الشحن الكامل للبطارية يمكن أن يكون أمرا سلبيا”.
الخلايا الشمسية تمثل حلا ضعيفا حيث اتضح أنه بعد سبع ساعات من استخدام شاحن يعمل بالطاقة الشمسية تم توفير أقل من 600 ميلي أمبير/ساعة خلال الاختبار وهو ما يعادل أقل من ربع الطاقة التي تحتاجها بطارية الهاتف الذكي.
تكون كفاءة شواحن الطاقة الشمسية أقل في حالة الأجواء الغائمة. كما أنها تعد بديلا مكلفا حيث يصل سعرها إلى حوالي 30 يورو.
ويمكن استخدام الدينامو الخاص بالدراجة الهوائية لشحن الهاتف الذكي وبخاصة لهواة ركوب الدراجات الذين يحبون تحويل طاقتهم البدنية إلى مصدر لشحن هواتفهم الذكية.