مقالات الرأي
محمد أمحجور: تلبيس إبليس ..
همس الإغواء والإغراء والتخويف.. أوالأساطير المؤسسة للنصر الموهوم..
في إطار الاستعداد لاستحقاقات 07 أكتوبر 2016، يقوم حزب التحكم بجمع الأنصار والمترشحين بالتدليس على مرشحيه ووعدهم ينصر آت سيمكن الحزب من تصدر المشهد السياسي وتدبير شؤون البلاد خلال المرحلة المقبلة.
ولأن الحزب وكبيره لا يملكان مشروعا سياسيا منسجما ومقنعا، ولأنهما لا يملكان أطروحة فكرية ومذهبية تؤسس لانسجام المواقف والمواقع، ولأن المشروع الحداثي الديموقراطي كما يبشر به حراس المعبد الديموقراطي انهار في 04 شتنبر 2015، وعلى عكس كل منطق وضدا على كل تجارب التحديث في العالم أصبحت “الحداثة” في المدن حلما تلاه غبار، وحطت قافلة المشروع الحداثي رحالها بالبادية رغم أنفها علها تبدأ من هناك يوما زحفا “ماويا” يعيد للمدن “رفاقها”.. لأن الحزب المعلوم وكبيره ليس لديه ما يقنع به فقد لجأ إلى أسلحته المعلومة والمحرمة ديموقراطيا ومنها سلاح الإغواء بالمقاعد والمناصب وحين يتعارض منطق الحساب مع منطق المقعد فإن “الساحر” الكبير يغري بالاستوزار ولقد بلغ الأمر إلى حدود إغراء الآلات الانتخابية بالتزام الرتبة الثانية في اللوائح لتمكين “الرفاق” من النضال.. ومن جادل من الاَلات المتخالفة في انسجام منطق الاغراء يغوى بضمان استوزار الرفيق وبضمان المقعد البرلماني بعد ذلك.
وحسن تعذر الإقناع بصلابة وصدقية تصدر الحزب البامي للانتخابات وقيادته للحكومة يسر إلى القوم أنه في اسوإ الحالات فإن المرتبة الثانية مضمونة وأن “الدولة” ستتدخل لفرض حكومة تضم “الغريمين” وفي ذلك خير للبلاد وللعباد وعليه فكل من البرلمان والحكومة مضمون.. ولمن رفض الاغراء والإغواء فالتذكير بالملفات والترهيب بسوء الخاتمة وضرب الأمثال بمن ساءت عاقبتهم حين العصيان ومن حسنت عاقبتهم حين الاذعان كان ذلك بعض من الحكايا الرائجة في سوق التحكم، وفي قصص التحكم شؤون… المهم في كل هذا أن الوهم الكبير صار يصغر يوما بعد يوم .. وإبليس كما قلت لكم يوما قد صار وهما..لكن كثير من الناس لا يصدقون موته، لكن يوم 07 أكتوبر حينما يخر بعد أن تأكل دابة الشعب منسأته سيتبين القوم أن لو كانوا يعقلون ما لبثوا في العذاب المهين..